رفضت موسكو تصريحات لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بشأن رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، كما استقبل الأخير مبعوثا روسيا للتحضير لمفاوضات أستانا، بينما أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا أنه سيسعى لجعل مفاوضات جنيف المنعقدة بعد شهر "مفاوضات حقيقية".
وردا على تصريحات تيلرسون أمس الخميس، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا "أعتقد أنه لا ينبغي استباق الحديث عن مستقبل أي شخص، لأن المستقبل وحده كفيل بكشف ذلك".
وأضاف أن لدى روسيا أملا في مفاوضات جنيف وتود أن تكون مثمرة، كما وعد بتقديم المساعدة للمبعوث الأممي في التحضير لها. وتابع القول "لا نريد أن تكون مبادرتنا بمثابة منافسة، بل نريدها أن تكون مساهمة".
وكان تيلرسون قد صرح عقب اجتماع في جنيف مع دي ميستورا بأن "حكم أسرة بشار الأسد في طريقه إلى النهاية، والقضية الوحيدة هي كيفية إنهاء هذا الحكم"، مضيفا أن واشنطن ملتزمة بإحياء عملية السلام السورية، وأنها تريد سوريا موحدة دون أي دور للأسد فيها.
وأشار تيلرسون في تصريح للصحفيين إلى أن السبب الوحيد لنجاح جيش النظام هو الدعم الجوي الروسي، وأنه لا يرى في ما وقع بسوريا انتصارا لإيران على تنظيم الدولة الإسلامية بقدر ما يراه استفادة لطهران من الوضع.