ردت وزارة الخارجية المصرية على اتهامات إيران لمصر، بعدم لعب الدور المطلوب في تحقيق الإستقرار في المنطقة.
وأعرب المتحدث الرسمي باسمها، السفير أحمد أبو زيد، عن اعتقاده بأن هذه التصريحات تثير علامات استفهام، خاصة ما يتعلق منها بمواقف مصر التاريخية تجاه منطقة الشرق الأوسط وعوامل الإستقرار فيها.
وشدد على أن “مصر دائما وأبدا كانت تعتبر استقرار الشرق الأوسط أحد أهم أهداف سياستها الخارجية، وأن الحفاظ على الأمن القومي العربي واستقرار وسلامة الدول العربية، لاسيما دول الخليج، هو ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة”
وتابع أن “دعوة مصر الدائمة إلى ضرورة احترام مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعلاقات حسن الجوار، والحفاظ على تماسك الدولة الوطنية، ونبذ الطائفية، ومكافحة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، كلها تصب في أهداف دعم استقرار الشرق الأوسط والعالم العربي والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة”.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قد صرح صباح اليوم، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بأن مصر لم تلعب دورها بشكل جيد في تأمين استقرار المنطقة، مطالبا القاهرة بتغيير سياساتها.
وقال “مصر دولة هامة ولها مكانتها الخاصة في العالمين العربي والإسلامي، لكنها لم تلعب دورها بشكل جيد حتى الآن بسبب سياساتها الخاطئة”.
وأضاف “هناك قواسم مشتركة عديدة بين إيران ومصر، وعلى القاهرة أن تلعب دورا أكبر في استقرار المنطقة”.
وكانت الخارجية المصرية، قد أعربت مؤخرًا عن قلق مصر البالغ من سياسات إيران، التي تؤدي إلى عدم استقرار دول المنطقة، وتؤثر على الأمن القومي العربي، وأمن منطقة الخليج الذي يعد امتدادا للأمن القومي المصري.
ولكن مراقبين يعتبرون أن التصريحات المصرية هي تصريحات موسمية واستهلاكية تستهدف استمرار دعم الرياض وأبوظبي اقتصاديا، في حين أن القاهرة سمحت للحجاج الشيعة الإيرانيين والعراقيين بزيارة مراقد في مصر، كما يقوم نظام السيسي بإعادة تأهيل نظام الأسد والتعاون معه في "محاربة الإرهاب".