توعدت المقاومة الفلسطينية في غزة إسرائيل بالرد على "القصف الصهيوني الغادر" الذي أودى بحياة ثمانية مقاومين من الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وإصابة 12 آخرين.
وقصفت إسرائيل أحد أنفاق المقاومة جنوب قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد مقاومين فلسطينيين، بينهم قياديان بارزان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعنصران من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، أحدهما قيادي ميداني.
ووصفت حركة الجهاد الهجوم بأنه تصعيد خطير هدفه خلط الأوراق، مؤكدة على حق المقاومة في الرد على العدوان الإسرائيلي في "اللحظة المناسبة".
وأوضح بيان صحفي صادر عن سرايا القدس أن أربعة من قادتها ومجاهديها قضوا في "القصف الصهيوني الغادر"، بينهم قائد لواء الوسطى في سرايا القدس عرفات أبو مرشد، ونائبه حسن حسنين.
وتعليقا على القصف، قال القيادي في الجهاد الإسلامي داود شهاب إن المقاومة الفلسطينية "لن تتهاون أبدا في استخدام حقها المشروع في الدفاع عن نفسها".
وأضاف "سندافع عن أنفسنا حماية لشعبنا وأبنائنا وأرضنا، ولن يشغلنا أي شاغل.. سنمارس حقنا في الرد وهذا واجبنا"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني ليس مطية للتهديدات أو الحرب الإسرائيلية، بحسب قناة الجزيرة.
وأكد شهاب أن الأنفاق جزء من منظومة الردع التي تمتلكها المقاومة استعدادا لأي عدوان إسرائيلي، لافتا إلى أن إسرائيل مستمرة في عدوانها وحصارها على الشعب الفلسطيني.
تصعيد خطير
من جهتها، أكدت حماس في بيان نعت فيه شهيدين من القسام وشهداء آخرين من السرايا، أن "مقاومة الاحتلال بأشكالها كافة وامتلاك أدواتها المختلفة حق طبيعي ومكفول لشعبنا".
ووصفت حماس "الجريمة الصهيونية الجديدة" بأنها تصعيد خطير ضد شعبنا ومقاومته يهدف إلى النيل من صموده ووحدته، و"محاولة يائسة لتخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وإبقاء حالة الانقسام".
وقالت الحركة في بيان لها إن "استمرار العدو الصهيوني في تصعيده وارتكاب جرائمه لن يزيدنا إلا مضيا في طريق الوحدة وخيار المقاومة، بل سيرفع تكلفة فاتورة الحساب معه".
وفي مقابل موقف الحركتين، دعا فايز أبو عيطة نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) إلى حوار فلسطيني لبحث الرد على القصف الإسرائيلي، وعدم إقدام فصيل على التصرف بمفرده.
في الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يحمّل حماس أي محاولة لإيذاء "سيادة بلاده".
وأضاف أن "المسؤولية الأولى لأي حكومة هي توفير الأمن لمواطنيها، ونحن نفعل ذلك". وتابع "قلت عدة مرات قبل هذا (القصف) أننا نطور تقنية رائدة للتعامل مع التهديد النفقي. واليوم، اكتشفنا نفقا ودمرناه".
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الجيش الإسرائيلي استخدم "تقنية متطورة لكشف الأنفاق أسفل الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل" ،دون تحديد طبيعة التقنية المستخدمة.