شهدت العاصمة الإريترية أسمرة مظاهرات احتجاجية على خلفية قيام السلطات باعتقال رئيس مجلس إدارة مدرسة الضياء الإسلامية بتهمة رفض تنفيذ أوامر حكومية متعلقة بحظر الحجاب والسماح بالاختلاط بين الجنسين ومنع تدريس مواد التربية الإسلامية بالمدرسة.
واندلعت المظاهرات في أسمرة على خلفية ما تردد عن محاولة السلطات الإريترية السيطرة على مدرسة الضياء الإسلامية؛ مما أدى إلى خروج الطلاب والأهالي للاحتجاج. ويقدر عدد طلاب المدرسة بنحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة.
وحثت السفارة الأميركية في إريتريا رعاياها على تجنب التجول وسط العاصمة أسمرة، بسبب إطلاق نار خلال اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن.
وقالت السفارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني إن ثمة معلومات تفيد بأن الأمن الإريتري سيغلق بعض الشوارع وسط العاصمة، كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لها.
وقال وسائل إعلامية إن المتظاهرين في أسمرة يطالبون بإطلاق سراح رئيس مجلس إدارة مدرسة الضياء الإسلامية الشيخ موسى محمد نور، والتراجع عن القرارات التي اتخذتها الحكومة، مشيرا إلى أنها أول مظاهرة في تاريخ إريتريا.
وأضاف أن المظاهرات تعكس -بحسب مراقبين- حالة التذمر العامة التي تعيشها إريتريا.