قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، إن “من العار على بريطانيا، الاحتفال بمرور مائة عام على وعد بلفور”.
وأضاف عريقات، في بيان صحفي، بمناسبة مرور مائة عام على وعد بلفور: “كان على بريطانيا اغتنام الفرصة لتصحيح خطيئتها والاعتذار لشعب فلسطين عن الظلم التاريخي الذي ألحقته به والانتصاف لضحاياه بما يشمل التعويض والاعتراف، ورفع الحصانة عن إسرائيل ومحاسبتها، بدلاً من الاحتفال”.
وتابع: “لا عار يضاهي عار الاحتفال بوعد الاستعمار في القرن الحادي والعشرين”.
وقال: “لا زالت الفرصة سانحة أمام الحكومة البريطانية لإنهاء الإرث الاستعماري في فلسطين، وأن تنحاز الى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ضد الاستعمار والعسكرة”.
وأشار عريقات إلى أن الشعب الفلسطيني “متجذر وصامد على أرضه الذي عاش عليها أجداده وآباؤه منذ آلاف السنين”.
ويحيي الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة والشتات، اليوم الخميس، الذكرى المئوية لوعد “بلفور”.
و”وعد بلفور”، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وترفض بريطانيا، على لسان رئيسة وزرائها تيريزا ماي، تقديم الاعتذار للفلسطينيين قائلةً، في معرض ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم البريطاني في 25 أكتوبر الماضي :”سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر”.
ويُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، زيارة إلى بريطانيا؛ استجابة لدعوة ماي، لحضور الاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان الوعد.