ضاعف نواب ديمقراطيون جهودهم لإعداد لائحة اتهام ضد الرئيس دونالد ترمب لتقديمها إلى الكونغرس الشهر الجاري، في خطوة يأملون أن تنتهي بعزله.
ويأتي هذا في وقت قال تقرير، إن كبير الاستراتيجية في البيت الأبيض وعضو مجلس الأمن القومي سابقا ستيف بانون يخشى "غدر" الجمهوريين في الكونغرس، متوقعا أن هؤلاء سيصوّتون لصالح عزل الرئيس إذا ما وجه له اتهام في الكونغرس.
وكان لافتا أن موقع برايتبارت الإخباري الذي يتولى بانون رئاسته التنفيذية نشر تقريرًا عن مضاعفة مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين جهودهم لإعداد لائحة اتهام ضد ترمب.
ونقل الموقع اليميني المؤيد بشكل مطلق لترمب، تصريحات للنائب الديمقراطي لويس غوتييررز أكد فيها أن مجموعة من الديمقراطيين تعمل مع خبراء دستوريين لإعداد اللائحة "التي سترفع للكونغرس قبل عطلة عيد الشكر" الذي يحل نهاية الشهر الجاري.
وذكر أن الاتهامات التي وجهها المحقق روبرت مولر لثلاثة من مساعدي ترمب بالتواطؤ مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي أعطت دفعة قوية لزملائه لمضاعفة جهودهم لعرض لائحة الاتهام على الكونغرس.
لكن النائب الديمقراطي رفض الإفصاح عن المواد التي سترد في لائحة الاتهام.
من ناحيتها، نقلت مجلة "فانتي فير" عن مقربين من بانون قولهم الأربعاء إن المستشار السابق لترمب "لن ينجو من محاولة العزل، لو وجدت طريقها إلى الكونغرس، فالجمهوريون ينتظرون الفرصة لعزله".
وذكرت المجلة أن بانون أفصح عن قلقه هذا لروجر ستون، وهو مستشار غير رسمي لترمب وأحد معاونيه منذ سنوات طويلة، وأبلغه بضرورة أن يتوقف الرئيس عن "المهاترات ونشر التغريدات عبر موقع تويتر ويأخذ مسألة احتمالية عزله بجدية".
يذكر أن غالبية الجمهوريين انضمت إلى زملائها في الكونغرس من الديمقراطيين، وصوتت لصالح توجيه اتهام للرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون عام 1974، ما دفع هذا الأخير إلى الاستقالة مستبقاً موافقة مجلس الشيوخ على قرار عزله.
واستبعدت تقارير أميركية خلال الأشهر الماضية عزل الرئيس عبر الكونغرس، نظراً إلى سيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب، لكن هذا الأمر قد يكون متوقعاً إذا ما أظهرت التحقيقات التي يجريها مولر حالياً أدلة تثبت أن ترمب كان على علم، وأعطى الضوء الأخضر لبعض المسؤولين الكبار في حملته الانتخابية للتعاون مع موسكو، بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية لصالحه العام الماضي، بحسب "إيلاف".