أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

سوريا المفيدة لكن لغيرها..

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 03-11-2017


هل ابتلع النظام السوري ومعه الروس والإيرانيون طُعم «سوريا المفيدة»، التي كان المحتل الفرنسي أول من أطلقه عليها، والممتدة من دمشق إلى الساحل السوري، بينما اعتبر الصحراء السورية والجزيرة وغيرها، من «المناطق المضرة»، فاشتغل الروس وعملاؤهم على أساس هذه الفكرة، حتى صحا منتصف الشهر الحالي على ترنح تنظيم الدولة، وغيابه فجأة من الرقة، بعد أن حفظ على ما يبدو مقاتليه، فيما تردد إثر صفقة مع الأميركيين، يخرج الأخير بموجبها آمناً سالماً مقابل تسليم آبار النفط لمليشيات سوريا الديمقراطية الكردية الحليف الأساسي لواشنطن في سوريا..
وبغض النظر عن علم أو جهل الروس بما حلّ بهم، إلا أن الواضح أن تقسيم نفوذ حصل واقعاً، والظاهر أن واشنطن تسعى اليوم ما وسعها الأمر إلى تفادي أخطائها السابقة، فبدأت بدفع بعض رجال الأعمال السوريين وكذلك السياسيين إلى التنادي لمؤتمر في واشنطن، يتم بموجبه تمويل الثورة من قبل رجال أعمال سوريين، عنوان المؤتمر رفض بقاء بشار الأسد في السلطة، وربما من أجل التمهيد لإعلان الرقة كعاصمة بديلة..
وبهذا تكون واشنطن قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد، منها إبعاد تركيا عن الساحة السورية، خصوصاً مع تردد أن واشنطن تلعب لعبة خطيرة في الشمال السوري بتقريب جماعات ثورية إلى مليشيات سوريا الديمقراطية، وتكوين حلف لعزل تركيا، وربما إعلان الرقة كعاصمة بديلة من أجل عزل النفوذ التركي، ومنعاً لتكرار النموذج الباكستاني المُكلف لأميركا، كونها ظلت تعتمد على إسلام آباد في أفغانستان حتى اليوم، بينما كانت تعمل لمصالحها المتضادّة عن محز السكين مع مصالح واشنطن..
الروس على عجلة من أمرهم، إذ إنهم يسابقون الزمن للدعوة لعقد مؤتمر شعوب سوريا، وكأن أهل السنة الذين انتفضوا ضد الطاغية وضد الاحتلال شعب مثل عشرات الشعوب التي دعت إليها موسكو إلى قاعدة حميميم المحتلة روسياً، فالدعوة الروسية بدت غير مدروسة ولا علمية، وإلا فالشعب العربي هو الأصل في سوريا، وإن كان الأمر متعلقاً بطوائف ومذاهب فذاك عنوانه ليس مؤتمر شعوب سوريا، وإنما طوائف وأديان ومذاهب سوريا، لكن ما يهم روسيا هو فرض مشروعها على الثورة السورية قبل الانتخابات الروسية المزمعة مطلع العام المقبل، ويأتي ذلك مع تعالي الاضطرابات الاجتماعية في لبنان ضد حزب الله، وكذلك الوضع الصعب في طهران إن كان داخلياً، أو على مستوى العلاقات مع الغرب وأميركا تحديداً، وتُوج أخيراً بانهيار الحلف الكردي - الشيعي في العراق، وهو ما قد يضر كثيراً بالمصالح الإيرانية إن كان في سوريا والعراق أو في إيران، بسبب استضافة أربيل للاتحاد الديمقراطي الكردي الإيراني.;