أحدث الأخبار
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد
  • 10:31 . جيش الاحتلال يبدأ الهجوم البري داخل لبنان... المزيد
  • 10:29 . "العالمية القابضة" تعتزم الاستثمار في البنية التحتية بجنوب أفريقيا... المزيد
  • 10:19 . ارتفاع طفيف لأسعار النفط مع ضعف توقعات الطلب العالمي... المزيد
  • 10:18 . مقتل ثلاثة مدنيين بينهم مذيعة بالتلفزيون السوري في غارة إسرائيلية على دمشق... المزيد
  • 10:16 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن حادث بحري قبالة اليمن... المزيد
  • 10:13 . دون تحميل الاحتلال أي مسؤولية.. أبوظبي تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان... المزيد
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد

كن لطيفاً

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 15-11-2017


أحيا عدد من مدن العالم يوم اللطف العالمي الذي يصادف الثالث عشر من شهر نوفمبر، أي يوم أمس الأول، في مبادرة تشجع أفراد المجتمعات على التعامل الإيجابي وإبراز أثر الكلمة الطيبة بين الناس. وقد أبرزت مواقع التواصل الاجتماعي المبادرة وقصصاً من التفاعل معها، ومنها قصة مقهى في إحدى المدن الإيطالية يقدم سعراً أقل لفنجان القهوة لمن يطلبه مع عبارات لطيفة مثل «لو سمحت» و«لطفاً»، وغيرهما من الكلمات الإيجابية وعبارات المجاملة.


يتفاعل المرء مع مثل هذه المبادرات والدعوات، وهي التي تبرز أهميتها ونحن نلمس من فئات واسعة في المجتمع، وبالذات من شباب اليوم، نوعاً من التعامل الفظ مع الآخرين، والاعتياد على لغة ونبرة الأوامر بحق من يعملون في خدمتهم أو مع غيرهم بوجه عام، كما لو أن خدمتهم فرض وواجب، وبما يعكس خللاً في السلوك والإدراك.


ذات مرة شاهدت صبياً يتعامل بفظاظة مع نادل في مطعم، ولما رأى نظرات الاستنكار من الذين كانوا في المكان، بمن فيهم صديقه المرافق له، برر سلوكه بأنه يدفع ثمن ما يطلب والرجل موجود لخدمته وخدمة غيره، ويتقاضى أجراً. أمثال هذا الصبي كثر، وبحاجة لإعادة تهذيب، فهم يعتقدون أن من حقهم أن يتعاملوا مع الآخرين بهذا الأسلوب الفظ طالما أنهم يتلقون مقابلاً نظير عملهم، كما لو أصحاب تلك التصرفات يعملون من دون مقابل. 


يتناسى هؤلاء حقيقة أنه قبل يوم اللطف العالمي بأكثر من ألف وأربعمائة عام، حثنا ديننا الحنيف على حسن التعامل مع الآخرين، وعلمنا أن «الكلمة الطيبة صدقة»، وقال رب العالمين لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ»، بل إن اللطيف من أسماء الله الحسنى. تلك تعاليم الدين القيم التي يحرفها كثير من أتباع الإسلام، وبالذات الذين لم يفهموا منه سوى مواجهة الآخرين بما يكرهون وعبوس الوجه والسحن المكفهرة، واتخذوا من دين اللطف والتسامح واللين والشفقة مطية لتنفير الناس وبث الرعب في قلوبهم.


يوم اللطف العالمي تذكير لنا جميعاً بأثر كلمة طيبة تنفذ من القلب للقلب، وتبني جسراً مع الآخر، وتتطور إلى صداقة وتعاون وأثر جميل بين الأفراد وحتى الأوطان، لتمضي على طريق التسامح والتعاون للخير. وأخيراً نقول لأمثال هؤلاء «كن لطيفاً ترى الوجود جميلاً».