أحدث الأخبار
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد

دعوى بفرنسا ضد بيع أجهزة تجسس للسيسي بتمويل إماراتي

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-11-2017




لم يكتف حقوقيون فرنسيون بالتفرج بعد صدور تحقيق صحفي أثبت تزويد شركة فرنسية نظام عبد الفتاح السيسي بوسائل تجسس متطورة بتمويل إماراتي، حيث تقدموا بدعوى قضائية ضد الشركة، مؤكدين أن ما قامت به تواطؤ في التعذيب والاختفاء الممارس بحق المعارضين في مصر.



وقدمت كل من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان بالتنسيق مع منظمة حقوقية مصرية مؤخرا دعوى أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد شركة "أميسيس" -التي تحولت إلى نيكسا تكنولوجي- لبيعها منظومة التجسس لنظام السيسي.



ورفعت المنظمات الحقوقية الشكوى الجنائية بناء على تحقيق صحفي نشر الصيف الماضي، في جريدة فرنسية. ويمكن برنامج التجسس من التنصت على ملايين المواطنين، وبالتالي سهولة التعرف عليهم واعتقالهم، كما أنه يسمح باعتراض كل أنواع المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، إضافة إلى قرصنة البريد الإلكتروني، والتجسس على مختلف الرسائل الإلكترونية، في وسائل التواصل الاجتماعي.



تواطؤ
وقال المحامي والرئيس الشرفي للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان باتريك بودوان للجزيرة نت إن الدعوى المقدمة للوحدة المتخصصة في الجرائم ضد الإنسانية في مكتب المدعي العام، تطالب بفتح تحقيق عاجل في اتهام شركة نيكسا تكنولوجي، بالتواطؤ في التعذيب والاختفاء القسري لآلاف المعارضين والناشطين في مصر، إضافة إلى قتل وإعدام العديد من المعارضين تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وأضاف بودوان أن بيع أجهزة تجسس من قبل شركة نيكسا تكنولوجي "لنظام دكتاتوري يقمع شعبه"، يعد "فعلا إجراميا شنيعا"، يفرض تحرك جهاز القضاء الفرنسي، لمنع هذا النوع من الصفقات، وتقديم الشركة الفرنسية للمحاكمة.



تمويل إماراتي
مفجر فضيحة الصفقة الصحفي صاحب التحقيق الاستقصائي في صحيفة "تيليراما" أوليفييه تيسكيه أكد للجزيرة نت أن الإمارات أهدت عبد الفتاح السيسي بعد تنفيذه الانقلاب العسكري نظاما متطورا للمراقبة، الهدف منه تعقب ومطاردة المعارضين، وبينهم الإخوان المسلمين.



وكشف تيسكيه أن الإمارات قامت بدفع مبلغ عشرة ملايين يورو (12 مليون دولار) لاقتناء البرنامج من شركة نيكسا تكنولوجي عبر شركتين، إحداهما في دبي.



وأفاد تيسكيه بأنه تم توقيع الصفقة في مارس 2014، وتم إطلاق اسم "تولبيرون" على برنامج التجسس.



هذه الشكوى لا تعد الأولى من نوعها ضد نيكسا تكنولوجي، حيث سبق أن قدمت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان دعوى ضد الشركة نفسها عام 2011، بناء على ما كشفه موقع ويكيليكس حول بيعها أجهزة تجسس لنظام معمر القذافي لقمع معارضيه.



ضحايا التعذيب
وقال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "إفدي" الدولية لحقوق الإنسان، فرع فرنسا، عبد المجيد مراري إنه يعمل مع المنظمات الحقوقية الفرنسية التي رفعت الشكوى الجنائية من أجل استضافة عشرات الضحايا المصريين، للإدلاء بشهاداتهم أمام القضاء الفرنسي فور فتح تحقيق جنائي في الملف، حيث سيوضح الضحايا كيفية تعرضهم للاختطاف القسري والتعذيب في السجون على يد نظام السيسي.



كما كشف مراري عن أن منظمته -بدورها- بصدد رفع دعوى قضائية في باريس ضد شركات فرنسية تبيع أجهزة بث تلفزيوني لقنوات مصرية، تحرض على قتل المعارضين والناشطين الحقوقيين المناهضين لنظام السيسي.



غض الطرف
وعن احتمال وجود ضغوط  سياسية تمارسها الحكومة الفرنسية على القضاء من أجل عدم فتح تحقيق جنائي في الملف، لتجنب توتير العلاقات بين باريس والقاهرة، أوضح باتريك بودوان أن هذا الاحتمال قائم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القضاء الفرنسي يبقى نزيها، وفيه من القضاة الشرفاء الذين لا يخشون أي سلطة، ويرفضون أي ضغوط مهما كان مصدرها.



بدوره، قال أوليفييه تيسكيه إن السلطات الفرنسية كانت على علم بالصفقة، لكنها غضت الطرف عنها، على اعتبار أنها كانت موجهة لمحاربة الإرهاب.
وحاولت الجزيرة نت مرارا التواصل مع شركة نيكسا تكنولوجي للاستفسار عن الاتهامات الموجهة لها، لكن المسؤولين فيها رفضوا الإدلاء بأي تصريح.