أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن هناك محاولات للتسلط على الدول الصغيرة من أجل إجبارها على التسليم، وأوضح أن هناك أزمات بدأت تخرج عن نطاق السيطرة، بسبب وجود نمط من القيادة المتهورة وغير المسؤولة في المنطقة، على حد قوله.
و أضاف في لقاء مع الصحافيين في واشنطن أن ما حدث لقطر، يحدث الآن بطريقة أخرى مع لبنان.
وتعليقاً على الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، قال وزير الخارجية القطري «إن على السعودية والإمارات أن تفهما أن هناك نظاماً وقوانين دولية يجب احترامها»، وحذر من أن عدم التعاطي على نحو جاد وسريع مع الأزمات الجارية التي يتم اختلاقها، دون وجود استراتيجية واضحة سوف يشجع نهج التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ورداً على سؤال، بشأن إذا كانت دول الحصار قد استبعدت بالفعل الخيار العسكري في خلافها مع قطر، قال «إن هذه الدول تتبع نمطاً من السلوك لا يمكن التنبؤ به، وإنه لا يمكن استبعاد هذا الخيار بالنظر إلى عدم وجود أي خطوة إيجابية في اتجاه حل الأزمة»، على حد تعبيره.
وحول التدخلات الإيرانية في لبنان واليمن، قال إن إيران تحاول اكتساب نفوذ عبر خلق حلفاء لها داخل هذه الدول، مضيفاً أن التعاطي مع ذلك لا يجب أن يكون عبر التصعيد والمواجهة أو الحرب، بل عبر الحوار الذي يتم فيه طرح القضايا التي تقلق وتهم الجميع في المنطقة، وليس السعودية فقط.
وأوضح أن مباحثاته في العاصمة الأميركية واشنطن تهدف إلى التباحث حول إيجاد حلول لهذه الأزمات، ومناقشة السبل التي يمكن من خلالها القيام بدور أميركي أكبر في التعاطي معها، وأشار إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يجب أن يحتل الأولوية في السياسة الخارجية الأميركية.