أحدث الأخبار
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد
  • 08:04 . السيسي: مصر فقدت 60% من إيرادات قناة السويس... المزيد
  • 07:01 . جيش الاحتلال يقصف منشآت غربي اليمن... المزيد
  • 06:51 . توقعات بانخفاض في درجات الحرارة وفرصة لسقوط أمطار غداً... المزيد
  • 03:28 . انتشال جثة الأمين العام لحزب الله.. ولا جروح عليها... المزيد
  • 12:17 . إعلام عبري: قرار اجتياح لبنان لم يتخذ بعد والجيش مستعد له... المزيد
  • 11:57 . ولي عهد دبي يبحث مع رئيس وزراء أوزبكستان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 11:56 . إيران تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 11:39 . برشلونة يسقط برباعية في معقل أوساسونا بالدوري الإسباني... المزيد
  • 11:32 . مقتل 18 شخصاً وإصابة آخرين بغارات استهدفت مليشيات موالية لإيران في سوريا... المزيد
  • 10:40 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 10:32 . "بلومبيرغ": مخاوف اتساع الصراع في المنطقة تهدد أسهم دبي... المزيد

من أجل روح وديمة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 21-11-2017


تحضر الأم ابنها الذي تخاف عليه، تجلسه إلى جوارها وتبدأ بتطبيق النظريات التي قرأت عنها وسمعت الكثير، تنصحه بهدوء لكي لا تثير خوفه أو شكوكه: إذا قال لك شخص غريب تعال معي إلى مكان ناء وسوف أشتري لك بعض الآيسكريم.. فلا توافق ولا تذهب معه!!

يجيب ابنها وقد فهم الدرس: بالطبع لن أذهب معه..!!

تحتضنه الأم بطمأنينة وحب.. بينما يكمل الطفل حديثه من داخل حضنها: سأقول له بأنني لا أحب الآيسكريم.. عليه أن يشتري لي «تشيبس»!!

* * *

على الرغم من أن جاري الذي روى لي القصة كان يتحدث لي بسعادة تكتنفه كلما مارس الغيبة بحق أحد بيوتات الجيران الآخرين في الفريج.. إلا أن ما بين سطورها مرعب فعلاً.. فمهما فعل الآباء ومهما نشطت حملات التوعية وغيرها.. يبقى هؤلاء الأطفال مجرد مجموعة من الحمقى.. سيصلون إلى مرحلة لا يعرفون فيه الفرق بين الخطأ والخطأ غير المرتكب.. على طريقة أنا لم أكسر الكأس ولكنه انكسر «لوحده».. لا يمكن الثقة المطلقة فيهم.. ولا يمكن الاعتماد على شيء لحفظ الأمن في مجتمع مركب مثل القوانين.. القوانين وحدها هي الحصن الاجتماعي الآمن من كل ظاهرة سلبية.. ولمن يشكك في ذلك قل له بعين قوية: انظر إلى حال الحوارات المجتمعية قبل وبعد قانون نبذ الكراهية على سبيل المثال..!!

أمس وهو العشرون من نوفمبر الذي يصادف يوم الطفل العالمي أُعلن عن تأسيس جمعية الإمارات لحماية الطفل بموجب قرار وزاري صادر عن وزارة تنمية المجتمع.. لدى الجمعية حزمة من الاتفاقيات الدولية.. ولديها قانون «وديمة» الشهير ولديها علاقات مختلفة تؤهل لبدء عمل مؤسسي يحمي الأطفال من قباحات المرضى والمستغلين، وفي أحيان أخرى مع الأسف الأسرة غير المتفهمة لنعمة وجود الأطفال في الحياة..

وربما سيكون أهم واجبات الجمعية في سد ثغرات كثيرة لا تستطيع الجهات الرسمية سدها بشكل كامل هو تقديم الدعم النفسي للطفل، لأسرته، للفريج الذي قد يعاني صدمة ما بعد الحادث.. لغيرهم.. ولكن ستبقى جميع الأطراف مقيدة لعدم صدور لائحة تنفيذية لقانون وديمة.. القانون موجود ولكن بلا لائحة تنفيذية تحدد العقوبات والتفاصيل التي تجعل المؤسسات والجمهور والأفراد يعرفون الجريمة وعقوبتها، وكيفية التصرف لمنعها استباقياً..

نحن جميعاً بانتظار صدور اللائحة.. من أجلنا.. ومن أجل روح وديمة!