قال مصدر يمني إن إدارة ميناء عدن تلقت بلاغا من الخط الملاحي الصيني، بإلغاء رحلاته التجارية القادمة إلى الميناء، بعد قيام قوة عسكرية مدعومة من أبوظبي بمنع سفينة صينية من إفراغ حمولتها الأربعاء.
ونقلت صحيفة "عربي21"عن المصدر قوله إن قوة قدمت من معسكر التحالف في مدينة عدن، اقتحمت الميناء، ومنعت سفينة صينية من إفراغ حمولتها، وأجبرتها على المغادرة.
وكشف أن إدارة الميناء لا تعلم الأسباب وراء هذا التدخل من قبل تلك القوة التي تدعمها "أبوظبي"، والذي أفضى إلى مغادرة السفينة الصينية التجارية، على الرغم من حصولها على ترخيص من غرفة عمليات التحالف، التي تتولى الإشراف على الموانئ اليمنية.
وبين أن السفينة الصينية خضعت لإجراءات التفتيش في ميناء جدة السعودية، قبل أن تغادره إلى ميناء عدن.
وبحسب المصدر العامل في الميناء اليمني، فإن قيادة الميناء تلقت بلاغا من الخط الملاحي الصيني بعد هذه الحادثة، بأنه قرر إيقاف أي رحلات تجارية إليه؛ بسبب المخاطر التي تعرضت لها السفينة التجارية التابعة لها، الأربعاء. لافتا إلى أن البلاغ الصيني أفاد بأن إجبار السفينة على مغادرة الميناء عرضه لخسائر فادحة.
وتعد هذه الرحلة التجارية الأولي لسفينة صينية نحو ميناء عدن، الذي تتحكم به أبوظبي منذ قرار تعليقها الرحلات إليه في العام 2015، جراء التدهور الأمني في المدينة الساحلية.
ولعبت أبوظبي دوراً رئيسياً في عملية تحرير عدن من الحوثيين بوصفها إحدى الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده السعودية لاستعادة شرعية الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون. وأرسلت الإمارات لاحقاً فريقاً فنياً للمساعدة في إعادة تشغيل ميناء ومطار عدن.
وكانت شركة موانئ دبي العالمية تتولى إدارة وتشغيل ميناء عدن منذ عام 2008 بموجب اتفاقية لتشغيل ميناء عدن لمدة 30 عاماً، لكن الحكومة اليمنية التي تشكلت عقب الثورة الشعبية ضد نظام علي عبد الله صالح، أنهت اتفاقية تأجير ميناء عدن مع شركة موانئ دبي عام 2012، مقابل تعويض يقدر بنحو 35 مليون دولار قدمتها اليمن لموانئ دبي.