اتهمت السلطات الأمنية في مدينة تعز كتائب "أبو العباس" الإرهابية بموجب قرار خليجي وأمريكي، والمحسوبة على أبوظبي في اليمن، بالاعتداء على مقرات تابعة لها في المدينة، مساء السبت.
وقالت اللجنة الأمنية في مذكرة رفعتها للرئيس عبدربه منصور هادي، إن كتائب أبي العباس، "الخارجة عن المؤسسات الشرعية"، ما زالت تمارس أعمال الفوضى والهجوم على مؤسسات الدولة، واختطاف مدنيين وعسكريين من قوات اللواء 22 ميكا (جيش وطني).
وكشفت اللجنة أن هذه الكتائب تقوم باحتجاز المواطنين والجنود بطريقة غير شرعية في سجون تابعة لها في مقر المخابرات (الأمن السياسي)، وفي قلعة القاهرة (موقع أثري مطل على تعز). مشيرة إلى أن عددا من أهالي المختطفين لدي هذه الكتائب تعرضوا للاعتداء والإهانات من أفراد تابعين لها أثناء قيامهم بزيارة ذويهم.
واتهمت المجاميع المسلحة بمهاجمة مقر "المباحث" وإدارة شرطة المدينة، والمؤسسات المجاورة، ومحاولة اقتحامها، فضلا عن الانتشار الكثيف في الأحياء السكنية والشوارع، بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والأطقم والمدرعات.
ووفقا للبيان، فإن هذه الأمر استدعى التعامل مع ذلك من قبل قوة حماية المنشآت الأمنية والعسكرية، وما زالت عمليات القصف من قبل مجاميع "أبي العباس" مستمرة، مخلفة خسائر بشرية في صفوف الجيش الوطني والمواطنين.
وأبو العباس، قيادي بارز في المقاومة بتعز، اسمه "عادل عبده فارع"، يصنف بـ"ولائه لأبوظبي"، والذي تم إدراجه في قائمة ممولي الإرهاب، الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج، في أكتوبر الماضي.
وشددت اللجنة الأمنية، في مذكرتها المرفوعة للرئيس اليمني، على "ضرورة إلزام جماعة أبي العباس بتسليم مبنى الأمن السياسي وقلعة القاهرة ونقطة الهنجر، الخاضعة لسيطرتها، التي تستخدمها لضرب وحصار المدينة.
كما حثت على تسليم الكتائب للمختطفين الذين بحوزتهم للجهات الرسمية، بالإضافة إلى تسليم كافة أنواع الأسلحة من الفصائل الخارجة عن قيادة المحور (قيادة الجيش الوطني بتعز)، التي سلمت لهم من قيادة التحالف.
وطالبت اللجنة الأمنية أيضا بـ"توقيف نشاط أي دعم خارج إطار قيادة الجيش في تعز، حتى يتسنى لها استكمال دمج الفصائل في الجيش.
ويرى مراقبون أن أبوظبي تسعى إلى تأسيس قوة أمنية تحت مسمى "الحزام الأمني"؛ للتحكم بالملف الأمني في تعز، تم تدريبها وتسليحها لهذا الغرض، بقيادة القيادي السلفي، عادل فارع، قائد ما تسمى "كتائب أبي العباس" هناك، الذي سبق أن حصل على مدرعات ومركبات عسكرية من قواتها المتمركزة في عدن (جنوبا).
وكان محافظ تعز، علي المعمري، الذي استقال في سبتمبر الماضي، ورفضها الرئيس هادي، قد رفض عرضا إماراتيا بالموافقة على تشكيل قوات "حزام أمني" في المدينة، مطالبا بتقديم الدعم للأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية، والجدية في رفع الحصار عنها.