قال رئيس الوزراء المصري الأسبق الفريق أحمد شفيق، الأربعاء، إن الحكومة الإماراتية منعته من مغادرة أراضيها من دون أسباب واضحة، وذلك بعد ساعات من إعلانه العودة لمصر بنية خوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الربع الأول من العام المقبل.
وقال شفيق، في كلمة بثتها قناة "الجزيرة": "كنت قد أعلنت عن عزمي الترشح للرئاسة وكنت أنوي القيام بجولة بين أبناء الجالية المصرية بالخارج قبل العودة لأرض الوطن، لكنني فوجئت بمنعي من السفر لأسباب لا أفهمها ولا اتفهمها".
وتابع: "أود التعبير عن شكري لدولة الإمارات عن استضافتي خلال الفترة الماضية، لكنني أجدد رفضي تدخل الإمارات في شؤون مصر الداخلية، وأرفض منعي من التحرك بحرية أو من ممارسة حقي الدستوري".
وأكد شفيق: "لن أتراجع عن موقفي الذي أعلنته. وأنا مستعد لمواجهة كل المتاعب التي سأوجهها، وأناشد المسؤولين في مصر التدخل السريع لرفع أية عوائق أمام حريتي في التحرك".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال في تصريح لوكالة "رويترز": "إنني أتشرّف بأن أعلن رغبتي في التقدّم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة". وأضاف أنه سيعود إلى مصر "خلال الأيام المقبلة".
ويعتبر لجوء شفيق إلى الجزيرة تطورا دراماتيكيا في علاقاته مع أبوظبي وتدهورا كبيرا بينهما، وذلك من أجل نظام الانقلاب الذي يقول ناشطون مصريون إن جهات إماراتية رهنت نفسها تماما للانقلاب وربطت مصيرها بها، على حد تعبيرها.
وكان شفيق قد غادر إلى الإمارات بعد خسارته أمام الرئيس المعزول محمد مرسي، في الانتخابات التي جرت عام 2012، ولم يعد منذ ذلك الحين رغم وعود متكررة بالعودة.