نقلت وكالة أنباء الأناضول عن محامية رئيس الوزراء المصري السابق ومرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق أنه سيغادر الإمارات خلال أيام متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعدما كان اتهم سلطات أبوظبي بمنعه من السفر وعرقلة ترشحه للانتخابات المقررة العام المقبل.
وأضافت أنه سيغادر إلى باريس لإجراء لقاءات مع المصريين في الخارج ثم يعود بعدها إلى مصر، مشيرة إلى إمكانية حدوث ذلك خلال يومين أو ثلاثة.
وقالت مصادر من حملته إن شفيق قام بالفعل بحجز تذكرة على طيران الإمارات بعد ضغوط على مسؤولين في أبوظبي عقب إعلانه أنه قيد الاحتجاز دون وجه حق. وفي الوقت نفسه.
وتابعت المصادر أن رئيس الوزراء السابق والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية لعام 2012 سيشرع عقب مغادرته الإمارات في أولى جولاته الانتخابية لتدشين حملته الرئاسية بين الجاليات المصرية في الخارج.
كما قال أعضاء في حملة شفيق إنهم يستعدون لتنظيم استقبال حاشد للمرشح الرئاسي المحتمل في مطار القاهرة الدولي عقب انتهاء جولاته الخارجية، مؤكدين أن الحملات الإعلامية المضادة لتحركات شفيق لن تثنيهم عن المضي في تأييده.
هجوم إعلامي
وكانت تصريحات مرشح الرئاسة السابق التي قال فيها إن السلطات الإماراتية منعته من السفر أثارت كثيرا من الجدل؛ وبينما تلتزم وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية الصمت، شن الإعلام المصري هجوما لاذعا على الفريق شفيق وعلى قناة الجزيرة بشكل خاص.
وكانت الجزيرة حصلت من مصادرها الخاصة على تصريحات لشفيق قال فيها إنه تفاجأ بمنع السلطات الإماراتية له من السفر. وقال شفيق إنه لا يفهم ولا يتفهم أسباب منعه من السفر، وندد بتدخل الإمارات في الشأن المصري، مؤكدا تمسكه بالترشح للانتخابات.
وفي المقابل، نفى أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن تكون سلطات أبوظبي قد منعت شفيق من السفر، وأكد أن في وسعه مغادرة الإمارات.
يذكر أن رئيس الوزراء المصري السابق انتقل للإقامة في الإمارات عقب خسارته انتخابات 2012 أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.
ولاحقا، واجه شفيق اتهامات بالفساد تمت تبرئته في بعضها وجرى إسقاط البعض الآخر، كما تم شطب اسمه من قوائم ترقب الوصول في مصر، وهو ما يفترض أنه لن يتعرض للاعتقال لدى عودته لبلاده بسبب الاتهامات السابقة.