أحدث الأخبار
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد

لماذا أدمنت السلفية الجهادية الفشل والتفشيل

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 01-12-2017


بين أحداث الجزائر والشام حوالي ثلاثة عقود تقريباً، خبرت فيها السلفية الجهادية بنسخها المتعددة الفشل والتفشيل لأي مشروع صحوي يُعيد للأمة حريتها واستقلالها ودينها. كانت التجربة الأولى في الجزائر يوم خرجت الجماعة الإسلامية المسلحة «جيا» على جبهة الإنقاذ الإسلامية أكثر مما خرجت على النظام الجزائري الذي انقلب على خيار الشعب هناك، بعد أن كادت أغلبيته التامة تحسم خيارها لصالح الجبهة في انتخابات عام 1991، فقطع الجنرالات الطريق على الجبهة وحلّوها وفرضوا الحكم العسكري.
ردّت الجبهة على ذلك بتشكيل جيش الإنقاذ، وامتلك شرعية داخلية ودولية على حساب تراجع شعبية الجنرالات المكروهين يومها، فكان أن تأسست «جيا»، والتي أخذت على عاتقها بعلم أو بجهل نسف كل مشروعية للتغيير في الجزائر؛ فشرعت بحرب ضروس على الجبهة وجيش الإنقاذ وقتلت منهم ما لا يعلمه إلا الله، بينما كان على الجبهة وجيش إنقاذها أن يحاربا على أكثر من جبهة داخلية وخارجية، كما حصل مع الثورة الشامية في ظهور داعش. ورويداً رويداً اكتسب الجنرالات شرعية دولية وحتى صمتاً شعبياً خشية من القادم الأسوأ، وهو ما تكرر مع كل الجنرالات والمستبدين الذين حكموا بشرعية «مقاومة الإرهاب».. الجزائر، مشرف، السيسي، بشار، وغيرهم.
لم تمضِ سنوات على هذه التجربة حتى كانت السلفية الجهادية على موعد فشل جديد في أفغانستان، لكن هذه المرة فشل مزدوج، إنه فشل لذاته وفشل لغيره، فشل ذاتي للقاعدة التي بدأت بالتحرّش بأميركا، بتفجيرات كينيا وتنزانيا عام 1998، ثم تفجير «يو إس كول» في أكتوبر 2000 باليمن، لتتوج بهجمات نيويورك وواشنطن عام 2001، والتي كانت وبالاً على الحاضنة الطالبانية الأفغانية للسلفية الجهادية؛ فدفعت الإمارة الطالبانية التي تمكّنت بشقّ نفسها وشق الأنفس الباكستانية المؤيدة لها، من الحصول على اعتراف دولي أغاظ إيران التي رأت على حدودها أنموذجاً سنّياً ينافس مشروعها التي تنادي به، وهو مشروع الجمهورية الإسلامية.
لكن الفشل وإدمانه تواصلا بعد سنوات معدودة في الصومال حين بدأت حركة الشباب تواصل القراءة من النص المكتوب نفسه بالجزائر وأفغانستان، فشنت حرباً على الاتحاد الإسلامي الصومالي والمحاكم الشرعية، فكان الجنون عنواناً رهيباً لكل العمليات التي نفذتها حركة الشباب، مستهدفة فنادق وأعضاء برلمان وخريجين من كليات الطب وغيرها من الجنون المنفلت.
في العراق تواصل إدمان الفشل من حالة الزرقاوي واستعداء كل ما هو حاضنة اجتماعية للمقاومة، وقتال فرقائها، والنيل من قادتها وعلماء العراق؛ إلى تنظيم الدولة الذي أتى ليسحق كل من ينافسه من الخط الإسلامي والوطني، ليجد الاحتلال الأميركي والإيراني الأرض ممهدة بعد هزيمته، ما دام التنظيم قد أفقر وصحّر الأرض السنّية المقاوِمة أمام أعدائها!
في الشام، سعت جبهة النصرة ثم فتح الشام وأخيراً باسمها الجديد «هيئة تحرير الشام»، إلى القراءة من النص نفسه؛ فتخلصت من منافسيها الجهاديين، لكن استيقظت نصف استيقاظ أخيراً يوم انفصلت عن القاعدة تنظيمياً، وهو ما أخرج الظواهري عن صمته أخيراً بمهاجمتها ومهاجمة زعيمها أبو محمد الجولاني؛ لاعتقاله قادة القاعدة الجدد في سوريا الساعين إلى تشكيل تنظيم جديد فيها على ما يبدو، وهو الأمر الذي يتوجب على الهيئة والفصائل الثورية الأخرى سرعة التنسيق والتعاون فيما بينهم، أملاً في إنقاذ آلاف الشباب السوري من محارق قد تنتظرهم ضد بعضهم بعضاً في أية لحظة، وتأكيداً لقطع الطريق على مشاريع لا تتحملها الساحة الشامية؛ كي لا تكون كالمنبتّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.;