أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

أهداف إطالة الحرب باليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 15-12-2017


عندما تدخل التحالف العربي في اليمن، رفع أهدافاً واضحة، وهي إعادة السلطة الشرعية للرئيس هادي، وإسقاط الانقلاب، والقضاء على نفوذ إيران الذي يمثله الحوثي، ولكن ما الذي تحقق، وهل لا تزال تلك الأهداف باقية أم تغيرت؟
في أكثر من مناسبة يكرر التحالف القول إنه حرر 75 % من أراضي اليمن، مع أن جزءاً كبيراً من هذه المساحة كان خارج دائرة الحرب، ومنها على سبيل المثال محافظة حضرموت، لكن بعيداً عن هذا كله، أين قيادة الشرعية؟ وكم نسبة سيطرتها على هذه الجغرافيا؟
الرئيس منذ فترة طويلة بالرياض، ولا يستطيع العودة، لأن الإمارات ترفض ذلك، باعتبارها المتحكم بالقوة بعدن، العاصمة المؤقتة لليمن، والجنوب عموماً، والمملكة صامتة، ولم توضح موقفها مما تقوم به حليفتها أبو ظبي، التي تجاوزت تماماً أهداف التدخل.
الحكومة هي الأخرى غير قادرة على البقاء بكامل وزرائها في عدن بشكل دائم، بسبب تحكم الإمارات بالوضع الأمني، من خلال تشكيلات عسكرية أنشأتها لحماية أهدافها، تنازع الحكومة سلطتها على الأرض، فهي تمنع طائرة الرئيس من الهبوط بمطار عدن، وكذا طائرة نقل الأموال المطبوعة في روسيا، فضلاً عن التحكم بكل تفاصيل الملف الأمني في الجنوب عموماً.
جبهات القتال متوقفة أغلب الوقت بقرار من التحالف الذي يحركها متى شاء، ولفترة محددة، بغية الضغط السياسي، وليس التحرير العسكري، والأخطر تهميشه الجيش الوطني التابع للشرعية، ليس فقط بالقرار والتسليح، وإنما أيضاً بتقليص مشاركته في بعض المعارك، مع أنه بكامل جاهزيته لاعتماد الإمارات على مجندين يدينون لها بالولاء، وبحماية ما تسيطر عليه.
الجيش الوطني، الذي عماده المقاومة، له الفضل في تحرير المحافظات، وخوض أصعب وأقوى المعارك، ومع ذلك يُحرم أفراده من رواتبهم لشهور طويلة، وكأن هناك من يتعمد إضعافه، و»تطفيش» جنوده.
إدارة الحرب بالطريقة الحالية، والمستمرة منذ أشهر، لن تعيد الشرعية، ولن تسقط الانقلاب، خاصة مع الانحراف بعيداً عن الأهداف المعلنة، إلى مشاريع خاصة تتعلق بالتقسيم، وإعادة نجل صالح للمشهد لقيادة حزب والده بعد رحيله، وبناء قوات له في استعداء جديد لليمنيين، بعد إجهاض ثورتهم في 2011 بالمبادرة الخليجية، وكأن قدرهم البقاء تحت حكم أسرة واحدة.
إطالة أمد الحرب مع القدرة على حسمها، تعني أن الهدف إعادة صياغة المشهد السياسي اليمني بما يحقق أهداف الرياض وأبو ظبي، وليس مصالح الشعب اليمني، فضلاً عن توفير بعض المشروعية، والمبرر للترتيبات الداخلية بالدولتين، مثلما تستخدمان الشرعية اليمنية غطاء لاستمرار تدخلهما، مع خروجهما عن أهدافهما المعلنة.
هذه اللعبة خطرة على الجميع، وعلى أطرافها أن تدرك أن العبث بمصير بلد ومستقبل شعب له ثمن في النهاية، ولن تسلم منه، أما إرادة الشعب فلن يقف أحد في طريق غايتها أبداً.;