أحدث الأخبار
  • 09:56 . دعوات حقوقية بإخراج أعضاء "الإمارات84" من "الانفرادي" ومنحهم حق التواصل مع محاميهم وعائلاتهم... المزيد
  • 08:38 . قرقاش يشيد باحتضان قطر مراسم تشييع هنية.. ورفيعة غباش تصفه بـ"أبي الشهداء وسيد المقاومة"... المزيد
  • 08:34 . الاحتلال يعتقل خطيب المسجد الأقصى بعد نعيه إسماعيل هنية... المزيد
  • 07:57 . وسط هتافات "لن نعترف بإسرائيل".. الآلاف يشيعون جثمان إسماعيل هنية ومرافقه في الدوحة... المزيد
  • 07:20 . المغرب تكتسح الولايات المتحدة وتبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس... المزيد
  • 06:57 . أبوظبي تدعي اكتشاف تنظيم سري جديد في الخارج تابع للإخوان المسلمين... المزيد
  • 02:42 . "المركزي" يفرض عقوبة 5.8 مليون درهم على بنك عامل في الدولة... المزيد
  • 02:41 . ثلاث نصائح للاسترخاء النفسي والتخلص من التوتر أثناء القيادة... المزيد
  • 02:41 . الذهب يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي... المزيد
  • 02:41 . النفط يتجه لرابع خسارة أسبوعية على التوالي... المزيد
  • 11:26 . الكويت تنفي استخدام أراضيها لهجوم على دول الجوار... المزيد
  • 10:30 . إعلام إيراني: التحقيقات تشير إلى اغتيال هنية بصاروخ أطلق من الجو... المزيد
  • 10:30 . "رويترز": تركيا تمنع التعاون بين الناتو و"إسرائيل" منذ أكتوبر... المزيد
  • 10:28 . عبدالله بن زايد يبحث مع بلينكن التطورات الخطيرة في المنطقة وسبل وقف التصعيد... المزيد
  • 10:27 . ميزانية المصرف المركزي تتخطى 800 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخها بنهاية مايو... المزيد
  • 09:13 . وصول جثمان إسماعيل هنية إلى الدوحة (فيديو)... المزيد

تقرير يزعم انتهاج أبوظبي استراتيجيات "تفجير" مجلس التعاون الخليجي

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-12-2017


دخلت الأزمة الخليجية التي تجاوزت ستة أشهر من عمرها منذ فرضت ثلاث دول من مجلس التعاون وهي السعودية والإمارات والبحرين حصارا على قطر، مرحلة عميقة من التباين في المواقف، ونَزَعت نحو وجهة حاسمة، كرست بشكل جلي قطيعة نهائية بين الطرفين، على حد تقدير صحيفة "القدس العربي".
وقال تقرير نشرته الصحيفة اللندنية: شكلت القمة التي احتضنتها الكويت قبل أيام خلت، منعطفا في تاريخ هذه المنظومة التي ظلت إلى وقت قريب النموذج المشرق في المنطقة، إثر مقاطعة دول الحصار لها، وتخفيض تمثيلها بشكل لافت عبر عن استراتيجية ممنهجة تسعى لها أبوظبي والرياض تحديدا بخلق كيان منافس تكونان محوره. 

وزعم التقرير: اتضحت من خلال مواقف السعودية والإمارات من القمة، وسعيهما لإفشالها بالرغم من المحاولات المستميتة التي بذلها أمير الكويت للمضي بهذا المجلس نحو المستقبل، في مواجهة التحديات التي تعصف باستقرار المنطقة، نوايا الثنائي الذي أعلن تزامنا مع الموعد المرتقب تشكيل لجنة مشتركة بينهما.
وتناقلت وسائل الإعلام الدولية خبرا عابرا بثته وكالة «أنباء الإمارات» صبيحة الموعد المحدد في الكويت، في وقت كانت عدسات الكاميرات موجهة نحو بهو المطار انتظارا للملك السعودي، الذي وردت أخبار مؤكدة من الرياض إعلانه المشاركة في الاجتماع.
لحظة الانتظار تلاشت سريعا مع تأكد أن ثلاثي الحصار، يبيّت نيته، في إفشال الموعد، بعد اقتصار مشاركة قادته، على مسؤولين من الدرجات الدنيا، فتبين الأمر، حقيقة مطلقة، ليجسد تشكل قطبين متنافرين، الأول يضم الكويت وقطر وعمان، يقابله ثلاثي الحصار.
ويضيف التقرير، اختتمت قمة الـ 90 دقيقة الأقصر والأسرع في تاريخ مجلس التعاون، لكن أبعادها كانت أعمق بكثير من زمن اللقاء الذي كشف "تفاصيل وأبعاد الأزمة التي يفتعلها الثنائي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد لزعزعة استقرار المنطقة، متجاوزين المخاطر المحدقة ببيتهما أولا، قبل أن تكون لها ارتدادات على العواصم الأخرى"، على حد زعمه. 
لم تكن حادثة القمة الخليجية، الرهان الأول والأخير للرياض وأبوظبي في محاولاتهما المستميتة فرض الوصاية على دول المنطقة، فسريعا تكرست هذه النزعة مع قمة اسطنبول من أجل القدس بخفض تمثيلهما كالعادة بالرغم من أهمية الموعد لتجسيد مواقف عاجلة حيال الأزمة التي تشهدها القدس منذ إعلان ترامب قراره نقل سفارة واشنطن.
وأضافت الصحيفة، تزامنا مع القمة التي حضرها قادة من عدة دول، وصلوا تركيا تحركهم التطورات الحاصلة في بيت المقدس، عقد "الثنائي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد لقاء مشتركا كشفا فيه علانية عن موقفهما من التطورات الحاصلة في المنطقة ليبتعدا أكثر عن الإجماع الحاصل حول القضايا المصيرية للأمة"، على حد قولها.
ورأى التقرير، أن قمة اسطنبول لم تكن الأخيرة في مسار "قادة الرياض وأبوظبي لتعميق الشرخ في البيت الخليجي، والعربي، والإسلامي، فقد تلت الأمر سلسلة من القرارات والمواقف المتتابعة التي تجسد نهجهما وتفضح خططهما في تعزيز نفوذهما بما يخدم مصالحهما"، على حد اتهاماته المرسلة.
واستطردت الصحيفة، "مؤخرا سعى الثنائي لإعادة ترتيب البيت اليمني مجددا بمحاولة استقطاب تيار الإصلاح للعبتهما كمحاولة أخيرة لإعادة ترتيب المشهد المضطرب في البلد منذ قادت الرياض حربها تحت راية التحالف الذي تقوده بالشراكة مع أبوظبي مع كل ما رافق المسار من تدمير للقدرات بكلفته المادية والإنسانية التي جعلت ملايين الأشخاص يعانون من الجوع وتفتك الأمراض بهم"، على حد تعبيرها.

وتطرق التقرير، إلى خبر تنحية رئيس اتحاد الكرة في الإمارات يوسف السركال، بعد لقاء عابر جمعه بنظيره القطري في تجمع في تايلاند.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر مع موجة استياء شديدة من هذا النهج في معاقبة مسؤول لسبب واحد أنه احتضن شخصا من دولة خليجية، على حد تعبير الصحيفة.

ويواصل التقرير، توثيق العديد من المواقف: دول الحصار لم تكتف بهذا القدر من القرارات التصعيدية، وأعلنت لاحقا رفضها المشاركة في البطولة الخليجية التي ارتأت الدوحة نقلها للكويت، كفرصة أخيرة تمنح الدول المفتعلة أزمة معها فرصة إنقاذ أحداث الكروي الذي علقت عليه شعوب الدول الست زائد اليمن والعراق آمالا بامكانية تجاوز الخلافات السياسية.
وقررت الكويت والدوحة ومسقط وبغداد وصنعاء المشاركة في البطولة ولو تخلفت عنها الرياض وأبوظبي والمنامة في تحد مباشر لمحاولات الأخيرة الغطرسة والتفرد في القرار الخليجي.
وتشي المؤشرات الأخيرة والرسائل الواردة من دول الحصار، أن مسار المصالحة، وقعت شهادة وفاته، متجاوزة جهود عدة رعتها عدد من الدول وعلى رأسها الكويت، ونسفت جميع المحاولات المبذولة من قبل عدد من الأطراف الدولية.
و"غرست القرارات الأخيرة للرياض وأبوظبي خنجرا ساما في جسم مجلس التعاون الخليجي" على حد وصف الصحيفة، وفي الوقت نفسه وضحت بشكل جلي التحالفات الموجودة والتي تشكلت بحكم الواقع.
وتستعد الدول المتضررة من سياسات ثلاثي الحصار في البيت الخليجي التعامل مع الواقع الجديد بما أفرزه من تحديات، وتجابه المخططات التي يرسمها قادة في الرياض وأبوظبي، على حد ما ذهب إليه التقرير.