أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

أخطاء الآخرين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-12-2017


من أكثر الأمور إفساداً لبهجة يوم جديد أن تجد نفسك ضحية أخطاء آخرين، كأن يكون في استقبال صباحك مخالفة من «مواقف» رغم أنك في المكان الصحيح و«نظامي تماماً»، فقط لأن جهاز السيد المفتش غير مُحدث البيانات أو «معلق»، وبالتالي سارع لتحرير المخالفة، وما على المتضرر إلا التنقل بين مكاتب خدمة العملاء حاملاً تصريحه الساري المفعول لستة أشهر مقبلة، وحيث يهدر وقته بين موظفي المراكز الذين يعدونه خيراً، وأن الأمر بسيط ولا يحتاج سوى تعبئة «تظلم» لرفع المخالفة التي يطول بقاؤها في «السيستم» بحسب همة الموظفين وإلحاح المتضرر الذي لا يسأل عن معاناته أحد أو يعتذر له من تسبب في تعكير صفو يومه وهدر وقته وجهده.
نفس الشيء عندما تضطرك الظروف لمراجعة معاملة في «الجوازات» ويفاجئك الموظف بأنك في نظر «السيستم» خارج الدولة رغم أن المراجع أمامه بشحمه ولحمه، فيضطر للقيام برحلات مكوكية بين أروقة المبنى لإثبات وجوده، ويهدر وقتا وجهدا بسبب مأمور الجوازات الذي لم يدخل بيانات الدخول عند المنفذ الحدودي. 


رغم أن الحالة لا تترتب عليها مخالفة مالية إلا أن الوقت المُهدر والتردد بين المكاتب يبدد الجهد ويرهق الأعصاب، وينال من جهد كبير لدائرة تحرص على إبراز التعامل الحضاري الراقي مع الجميع، وتقوم بجهود كبيرة خاصة مع تبنيها التطبيقات الذكية و«السفر الذكي» والبوابات الذكية التي اختصرت من الزمن والجهد الشيء الكثير.


لقد حرصت هذه الجهات والدوائر على تغيير مسميات مراكزها من خدمة العملاء إلى «إسعادهم»، والهدف واضح من الإجراء الذي يتعلق بجوهر المعاملة والارتقاء بها بتسهيل وتسريع الإجراءات والتيسير على الناس، ولم يكن التغيير شكليا أو في ديكور المركز، وإنما استتبعته منظومة متكاملة من الخطوات الإدارية والفنية التي رسخت التوجهات الحكومية وهي تجسد تطلعات القيادة الرشيدة بضرورة الارتقاء بالأداء الحكومي بالصورة التي ترضي وتسعد المتعاملين، وتوالت المبادرة تلو الأخرى في هذا الاتجاه المواكب لإيقاع العصر الذي أتاح وجود تطبيقات في الهواتف الذكية تتيح للمرء إنجاز معاملاته عبر هاتفه الذكي دون أن يغادر مكانه.


ومن هنا تأتي أهمية المراجعة الدورية للبرامج أو «السيستم» الذي تحول إلى مشجب يعلق عليه بعض الموظفين أخطاءهم، وهم يعطلون مصالح المراجعين بصورة غير مقبولة تقوض جهداً كبيراً ومتكاملاً لإبراز المنجز الحضاري في الأداء.