أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

عن بوتن وانتصاره بسوريا وانسحابه منها

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 20-12-2017


على عجل تم استدعاء بشار إلى قاعدة «حميميم» في اللاذقية، فالرئيس الروسي لا يملك الكثير من الوقت. هي 4 ساعات فقط، سيخصص جلها لضباطه ومستشاريه، وليس لـ «قائمقامه» على سوريا، وكي تكتمل دلالة المشهد باللقاء في القاعدة الروسية، وليس في قصر بشار، كدلالة على عنوان صاحب الأمر، جاء «فيديو» الضابط الروسي، وهو يمنع بشار من اللحاق ببوتن، ليمنح اللقاء نكهة أكثر وضوحاً من الإهانة!!
مؤكد أن «الولي الفقيه» في طهران لم يكن سعيداً باللقاء، ولا ببروتوكولاته، لا لشيء إلا لأنه يذكّر بحقيقة «السيد» هنا في سوريا. إنه بوتن، وليس سليماني ، ومن يستنجد بدولة كبرى كي تحميه أو تحمي أحد أتباعه، فليس له سوى الاعتراف بأنها هي صاحبة الكلمة العليا.
ليس هذا ما يعنينا في واقع الحال، بل عنوان اللقاء ممثلاً في مقولتين لبوتن؛ الأولى أن الانتصار على الإرهاب قد تحقق، والثانية أن القوات الروسية ستباشر الانسحاب من سوريا، باستثناء القواعد الثابتة في اللاذقية وطرطوس.
في الجانب الأول، كان مثيراً للسخرية أن يخرج الرئيس الأميركي في اليوم التالي لكي يقول: «انتصرنا في سوريا، وانتصرنا في العراق، لكن (الإرهابيين) ينتشرون في مناطق أخرى. ونلاحقهم بذات السرعة التي ينتشرون بها»، الأمر الذي أثار غضب روسيا التي أطلقت عدداً من نوابها وسياسييها، وإعلامها كي يردوا عليه، لكأنه جرح شعورهم بمحاولته سرقة الإنجاز «لاحقاً شكر بوتن ترمب لأن «السي. آي. أيه»، ساعدت في كشف مخطط لتنظيم الدولة، كان يستهدف مواقع في مدينة بطرسبرج»!!
والحال أن الدور الأميركي في محاربة تنظيم الدولة لم يكن هامشياً، كما يحاول الروس الإيحاء، فلولا ملاحقته من قبل الأميركان في العراق، لكانت مطاردته في سوريا أكثر صعوبة، ولا ننسى أن واشنطن كان لها دور بارز في ضربه بسوريا أيضاً، أما الأكثر إثارة للسخرية، فهو أن أكبر دولتين من حيث القوة العسكرية تتنافسان على من هو الأحق بالانتصار على تنظيم بإمكانات محدودة!
وفيما يتحدث الأميركان عن تنظيم الدولة كعنوان للقوة التي هزموها، يبدو كلام بوتن مختلفاً، فهو يتحدث عن «الإرهاب» بشكل عام، والإرهاب عنده يشمل كل من حملوا السلاح ضد النظام، وهؤلاء لم ينتهوا بعد، فهم موجودون بكثرة، أما الأهم من ذلك، فهو أن نهايتهم التي ما زالت بعيدة كقوى تسيطر على أرض، لا تعني نهايتهم الفعلية في زمن العنف الرخيص، وبعد ثارات رهيبة مع نظام دموي، وطائفة داعمة.
هنا ينهض السؤال الآخر حول حقيقة الانسحاب، وما إذا كان حقيقياً أم لا؟ والذي أجمع عليه المراقبون هو أن إعلان بوتن هو خطاب للداخل الروسي، بعد قراره الترشح بالانتخابات القادمة، فضلاً عن حاجته إلى القول إن حربه انتهت، في ظل استضافته كأس العالم، العام المقبل أيضاً. أما الحقيقة فهي أن الانسحاب سيكون شكلياً، ولن يشمل سوى القليل من القوات، مع التذكير بأن إعلان الانسحاب الجديد لم يكن الأول، فقد كان هناك إعلان آخر في شهر مارس من العام الماضي.
الخلاصة أن حرب سوريا لم تضع أوزارها بعد، والمفاوضات ما زالت تراوح مكانها، وتحتاج لوقت قد يطول، ومعها وضعها موضع التنفيذ، وبجانبها تناقضات الموقف الروسي والإيراني، ومعها شروط الصهاينة التي لا يمكن لبوتن تجاهلها، وبعد ذلك كله أيضاً، قصة إعادة الإعمار، ومن سيدفع كلفتها؟!
قصة طويلة، لكنها لا تنسينا بحال أن سوريا هي جريمة العصر التي ارتكبها خامنئي ضد شعب طلب الحرية والكرامة، من أجل مشروع طائفي مجنون، وحين عجز، قام باستدعاء قوة كبرى، من دون أن يمنعه ذلك من إقامة كرنفالات الاحتفالات، وتلقي التهاني بالانتصار العظيم، تماماً كما فعل بوتن، وترمب أيضاً!!;