أحدث الأخبار
  • 09:58 . منظمة حقوقية: أبوظبي استخدمت بشكل منهجي "تجريد الجنسية" لقمع الناشطين... المزيد
  • 09:28 . الأرصاد يتوقع انخفاض درجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 09:26 . مقتل ما لا يقل عن 107 أشخاص في حادث تدافع بالهند... المزيد
  • 08:58 . السعودية تقدم مساهمة مالية للبنان بقيمة 10 ملايين دولار... المزيد
  • 08:58 . أطعمة تحمي من نقص مجموعة "فيتامين В"... المزيد
  • 08:01 . النفط يرتفع قرب أعلى مستوياته في شهرين... المزيد
  • 07:54 . أنباء عن تغييرات في الحكومة المصرية تطال الخارجية والمالية والكهرباء... المزيد
  • 07:32 . ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و925 شهيداً... المزيد
  • 07:19 . أردوغان يعقد مباحثات مع وزير الدفاع السعودي في أنقرة... المزيد
  • 06:36 . تقرير: محاكمة "الإمارات 84" غير العادلة تظهر تجاهل أبوظبي التام للقانون الدولي... المزيد
  • 06:15 . بايدن ينتقد قرار المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية لترامب... المزيد
  • 11:40 . تركيا تتوسط لحل قضية الميناء بين الصومال وإثيوبيا... المزيد
  • 11:37 . عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في القدس المحتلة... المزيد
  • 11:02 . ما علاقة أبوظبي بشركة تصنيع أسلحة صربية ساعدت "إسرائيل" في العدوان على غزة؟.. موقع بريطاني يجيب... المزيد
  • 10:55 . بفضل حارسها كوستا.. البرتغال تضرب موعداً مع فرنسا في ثمن نهائي أمم أوروبا... المزيد
  • 10:53 . السلطات السعودية توقف متهمين بالفساد خلال موسم الحج... المزيد

ملائكة الرحمة الإماراتيات الأقل حضورا في قطاع التمريض

تاريخ الخبر: 08-07-2014

ظاهرة النقص في الممرضين والممرضات لا تقتصر على دولة الإمارات، ولكن ظاهرة ضعف مشاركة المواطنة الإماراتية في قطاع التمريض غدت مشكلة كبرى ومقلقة لم ينجح في الحد منها كل إجراءات التحفيز التي تتبعها مؤسسات الإمارات الصحية الرسمية وغير الرسمية.


وفرة الجهود وندرة المردود

يندر حضور الممرضات أو «ملائكة الرحمة» المواطنات في ردهات المستشفيات والعيادات على مستوى الدولة، لتتوقف نسبتهن عند 4%، بسبب ضعف المردود المالي وطبيعة العمل المضنية، ونظرة المجتمع «المجحفة» بحق من يتولين العناية بالمرضى ، فهناك ألفاً و433 وظيفة تمريضية في الدولة، يشغل المواطنون منها 759 فقط .

رغم ما تبذله مؤسسات الدولة الصحية والأكاديمية جهوداً في جذب المواطنين والمواطنات لمهنة التمريض التي ظلت لسنوات تشهد عزوفاً ونقصاً كبيراً في الكوادر المؤهلة لأسباب عدة على رأسها ضعف العائد والمحفزات المادية- رغم التحفيز الدائم-  ونظام العمل الذي يتطلب الدوام بنظام المناوبة، ونظرة المجتمع والعادات والتقاليد. 


حجم المشكلة وطرق الحل

قالت جميلة الحوسني رئيسة هيئة التمريض في منطقة عجمان الطبية إن ظاهرة العزوف عن مهنة التمريض، لا تقتصر على إمارة عجمان، أو دولة الإمارات بل هي مشكلة عالمية، مضيفة أن الدولة اتخذت إجراءات عدة من شأنها تعزيز مهنة التمريض في الدولة، مثل فتح عدد من الجامعات لتخريج ممرضين حاصلين على شهادة البكالوريوس، وفتح عدد من الجامعات برامج الماجستير لعدد من الدراسات الخاصة بالتمريض.

وأضافت : « فيما يخص إمارة عجمان، نبذل مزيداً من الجهد لإعطاء صورة مشرفة عن مهنة التمريض، من خلال زيارة المدارس والمنشآت التابعة للإمارة، والتعاون مع بعض الإدارات لإبراز هذه الوظيفة، وبيان أهميتها وأدت الجهود لتحسين صورة مهنة التمريض» .

وأوضحت: يبلغ عدد الكادر التمريضي في إمارة عجمان 438 ممرضاً وممرضة، منهم 14 ممرضة إماراتية ويتوزعون على المنشآت الصحية في الإمارة على النحو التالي: مستشفى الشيخ خليفة بن زايد 177، الرعاية الصحية الأولية 40، مستشفى الولادة 157، الأمومة والطفولة 10، والطب الوقائي 6، وعيادات الأسنان 7، والصحة المدرسية 35، ومنطقة عجمان الطبية 5.


نادي التمريض الإماراتي

و أشارت  الحوسني إلى أن من أبرز الجهود التي قام بها قسم التمريض في منطقة عجمان الطبية لدعم الممرضات المواطنات وحل المشاكل التي تعترضهن إنشاء ناد للتمريض الإماراتي يشمل 14 ممرضة إماراتية يعملن في منطقة عجمان الطبية.

وقالت: إن هذا النادي يهدف إلى دعم الممرضات الإماراتيات وتطوير المهارات الإدارية والقيادية من خلال دورات تدريبية عالية المستوى ليكن قائدات مؤهلات لإدارة المنشأة الصحية في إمارة عجمان. كما يتم من خلال هذا النادي تشجيعهن على إكمال دراستهن التمريضية والحصول على الشهادات العليا في العلوم التمريضية.

كما تتضمن الخطط المستقبلية الوصول للمجتمع الإماراتي من خلال حملات التوعية بأهمية مهنة التمريض وضرورة توطين هذه المهنة ويتم الوصول للمجتمع في الأماكن العامة والحدائق النسائية. وجميع هذه الحملات التي تقوم بها عضوات النادي تطوعية.

وأكدت أن النادي نجح في استقطاب 4 من الممرضات المواطنات اللاتي تركن التمريض من خلال منحهن الامتيازات، التي من شأنها تذليل العقبات التي أدت لتسربهن من المهنة، وأهمها منحهن مناصب قيادية بعد تأهيلهن مع إعفائهن من نظام المناوبات واقتصار دوامهن على الفترة الصباحية، فضلاً عن منحهن الفرصة لاستكمال دراستهن من خلال مراعاتهن في ساعات الدوام.

وقالت: يبذل النادي أقصى جهده لتشجيع المنتسبات لديه على إكمال دراستهن للارتقاء بمستواهن العلمي ورفع درجاتهن الوظيفية، مشيرة إلى أن الممرضات يمتلكن الطموح الذي جعلهن يكملن مسيرتهن التعليمية فقد حصلت سبع منهن على البكالوريوس واثنتان على درجة الماجستير ويعمد النادي على توجيههن إلى التخصص في مجالات التمريض المختلفة بعد انتهائهن من البكالوريوس.


الأكاديمي والمهني.. تحفيز متواصل

وتابعت الحوسني أن الحوافز التي تقدمها الكلية تتمثل بالدعم المادي الذي تحضى به الدارسة طوال فترة الدراسة وضمان الوظيفة بعد التخرج. وأوضحت أن تسجيل الطالبات ينتهي في أول أسبوع من شهر أغسطس المقبل، ويخضع لمعايير عدة منها حصول الطالبة على شهادة إتمام الصف الثاني عشر بنسبة لا تقل عن 70% في المساق العلمي، إضافة إلى الحصول على معدل 50 في «الأيلتس» للدخول في التخصص مباشرة، وفي حالة الحصول على أقل من هذه النسبة في معدل «الأيلتس» يتم قبول الطالبة في السنة التأسيسية ليتم إعدادها أكاديمياً للالتحاق بالكلية.


دور وزارة الصحة

أعلنت وزارة الصحة مؤخراً أنها تدرس تخصيص كادر وظيفي للعاملين في قطاع التمريض، بهدف تطوير مساراتهم الوظيفية، مما يعزز جاذبية المهنة في الدولة.

وتعمل وزارة الصحة على تذليل جميع العقبات المؤدية للعزوف عن مهنة التمريض، وذلك من خلال خطة لتوطين مهنة التمريض بالتنسق مع الجهات المعنية وتطوير المسارات الوظيفية ونظام للحوافز والترقيات، وزيادة سلم الرواتب وغيرها من الحوافز تشمل السكن، ومكافآت شهرية مجزية للراغبات بدراسة البكالوريوس للحصول على وظيفة «فني طبي مبتدئ»، فيما تعمل الوزارة على ترغيب الطلبة في دراسة التمريض من خلال إنشاء مجلس الإمارات للتمريض والقبالة، وإنشاء جمعية مهنية للتمريض وتنظيم عملية مزاولة المهنة، الأمر الذي يستقطب الفتيات الإماراتيات للالتحاق بالمهنة، وزيادة كفاءة الخدمات التي يقدمنها.

وتركز الوزارة حالياً على إقرار معايير دولية لمنح تراخيص مزاولة المهنة، ورفع مستوى التعليم المهني والأكاديمي، وأنها تتواصل مع إدارات المناطق الطبية باستمرار لتوظيف المواطنات من حملة الدبلوم والبكالوريوس فور تخرجهن، لافتة إلى غياب البطالة بين المواطنات في هذا التخصص.