قاد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، الجمعة، آلاف المتظاهرين للتضامن مع قضية القدس المحتلة، وذلك بمشاركة زعماء الأحزاب الماليزية المختلفة، و250 منظمة غير حكومية إسلامية ومسيحية.
وألقى عبد الرزاق خطاباً بعد صلاة الجمعة، ندد فيه بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، مؤكداً دعم ماليزيا لنضال الشعب الفلسطيني وهوية بيت المقدس الإسلامية.
وأكد عبد الرزاق أن القدس "حق من حقوق الفلسطينيين والمسلمين"، وأن بلاده ستواصل بجميع الوسائل الدبلوماسية والسياسية نصرة القضية الفلسطينية إلى أن يعود بيت المقدس ملكاً للشعب الفلسطيني.
وأعرب عبد الرزاق عن ثقته بأن ماليزيا أرسلت رسالة واضحة للعالم بأنها، بجميع خلفياتها السياسية، متوحدة حول القدس، داعياً الدول الإسلامية إلى التضامن في سعيها أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين.
واعتبر رئيس الحكومة الماليزية أن أي محاولة للاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال، أو أي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأشار عبد الرزاق إلى أن ماليزيا "لن تتراجع عن موقفها الداعم للقدس عاصمة لفلسطين"؛ رغم التهديد الأمريكي باتخاذ إجراء ضد الدول التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد خطوتها في الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
كما أعلن عبد الرزاق تنظيم وقفة تضامنية مع القضايا الإسلامية في الأسبوع الثالث من كل شهر بجميع مساجد ماليزيا، وأطلق حملة "صندوق فلسطين" لجمع التبرعات من أجل الشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد حميدي، في تصريح صحفي الجمعة، إن بلاده "ليست ضمن الدول التي تتلقى مساعدات مالية من الولايات المتحدة، وإنما تتلقى فقط مساعدات تقنية في مجال الأمن والدفاع"، رافضاً استخدام واشنطن أسلوب التهديد؛ لأن التصويت يمثل رأي المجتمع الدولي.