استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرات آخرون، بينهم اثنان في حالة خطيرة، خلال مواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة في عدة محاور من الضفة الغربية وشرق قطاع غزة في "جمعة الغضب الثالثة" نصرة للقدس المحتلة.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، استشهاد المواطن زكريا الكفارنة (24 عاماً) برصاصة في الصدر، خلال مواجهات شرقي جباليا.

وفي وقت سابق أعلن القدرة إصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي، و4 بقنابل غاز، خلال مواجهات شرقي خان يونس في جنوب القطاع. 

وقالت وكالة (صفا) الفلسطينية إن مواجهات عنيفة اندلعت بعد صلاة الجمعة في كل من الخليل وبيت لحم ورام الله وسلفيت وقلقيلية ومناطق أخرى متفرقة في الضفة الغربية.

وكانت جمعية الهلال الأحمر أعلنت وقوع إصابتين بالرصاص المطاطي، واحدة بالرأس والأخرى بالوجه، و10 إصابات بغاز مسيل للدموع، خلال مواجهات في سلفيت بالضفة الغربية.

ولا تزال قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز وقنابل الصوت والرصاص المطاطي بكثافة على المتظاهرين.

وفي مدينة البيرة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند مدخل المدينة، عقب صلاة الجمعة، بعد مظاهرة غضب انطلقت من المدينة وحاولت قوات الاحتلال قمعها.

واعتدت قوات الاحتلال على متظاهرين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بعد أن بدأت عناصر شرطة الاحتلال بقمع تجمع في باب العامود قبل أن يبدأ.

ونشرت سلطات الاحتلال قوات مكثفة في منطقة باب العامود وشارع صلاح الدين تحسباً لمظاهرات غاضبة قد تنطلق من هذه المناطق.

وتتواصل الاحتجاجات الفلسطينية للجمعة الثالثة ضمن انتفاضة العاصمة المستمرة احتجاجاً على الإعلان الأمريكي.

ودعت الفصائل إلى تصعيد موجة الاحتجاجات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس كافة.

من جهته، حذر جيش الاحتلال سكان قطاع غزة من الاقتراب من السياج الفاصل لإلحاق الأضرار به "مما قد يعرض حياتهم للخطر".

والخميس، أصيب 105 خلال مواجهات في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة، منهم إصابتان بالرصاص الحي أحدها في غزة والأخرى في الخليل، بحسب جمعية الهلال الأحمر.

وتأتي تظاهرات "جمعة الغضب الثالثة" غداة مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، على مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، وذلك بموافقة 128 صوتاً، فيما اعترض 9 أصوات، وامتنع 35 صوتاً.

وأكد القرار أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس لاغية وباطلة، كما يدعو جميع الدول إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس.

وكانت واشنطن استخدمت، الاثنين الماضي، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به مصر بناء على طلب فلسطيني يدعو أيضاً لإبطال إعلانها بشأن القدس.