أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

العالم بين زرّين

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-01-2018


يقول الروائي الإيطالي أنطونيو تابوكي «من الصعب أن يعثر المرء على إجابة مقنعة عندما تتعلق المسألة بمنطق القلب»، والعبارة جاءت على لسان بطل روايته، عندما كان يحاول أن يقنع صحافياً شاباً بضرورة أن يلتزم النزاهة إذا أراد أن يمتهن الكتابة بشكل جدي، ومنطق العقل هو الطريقة الوحيدة للكتابة بنزاهة ومهنية وإلا فإن عليه أن يترك الكتابة، قال ذلك وبلاده تخضع لحكم ديكتاتوري لا يعترف بأي حرية ولا يتصرف بأي منطق!

إن التحكم في سلطة الإعلام وسلطة القرار لا يبرر الكذب على الجماهير ولا يجعل هذا الكذب مستساغاً، فإن كان ذلك ممكناً فيما مضى فقد أصبح من المستحيل قبوله أو تمريره في زمننا هذا، ونحن نعيش ثورة التكنولوجيا ووسائل الاتصال وانفجار المعرفة!

لقد كان بإمكان الأنظمة القمعية في ثلاثينيات القرن الماضي أن تقلب الحقائق لصالحها، وتذبح الناس، وتلفق الأكاذيب، وتملأ الصحف بالمخبرين، وتراقب حتى دبيب النمل، كما في رواية «بيريرا يدّعي» التي كتبها «تابوكي»، منتقداً النظام الديكتاتوري في البرتغال في فترة ما بين الحربين العالميتين، عندما «وصل الى الحكم في كثير من دول أوروبا متطرفون ينوون وضع العالم بأسره على الحديد والنار»، لكن أوروبا تخلصت من ذلك كله بعد مخاضات عسيرة!

إن كثيراً من بلدان الشرق تعيش تلك الديكتاتوريات التي تخلصت منها أوروبا، فالمتطرفون يملؤون الدنيا، في السياسة وأنظمة الحكم، حيث نظام الديكتاتور الذي لا إيمان لديه مطلقاً بكرامة الناس وحقوقهم، بالرغم من كل ما خاضته البشرية من حروب طاحنة، وما عانته من مجازر وما دفعته من ضحايا، وما أرسته من قوانين، إلا أن هؤلاء المتطرفين مستعدون لدفع العالم كله وليس بلدانهم وشعوبهم فقط نحو الموت الجماعي، وإلا فكيف نفسر ما يحدث في المنطقة العربية.

وما معنى أن يصحو سكان الأرض في أول يوم من العام الجديد على تصريح أهوج لرئيس كوريا الشمالية «زر القنبلة النووية على مكتبي دائماً»، ليأتي الرد من أميركا «إن لدينا زراً أكبر وأقوى من زر كيم جونغ أون»؟

وكأن حياة ما يقارب 8 مليارات إنسان، وما يقارب الـ200 دولة وحضارات لا عمر لها ومنجزات لا حصر لها، بلا قيمة ولا أهمية، مصير البشرية بيد أشخاص لا يؤمنون، لا بمنطق القلب ولا بمنطق العقل، ثم لا يتورعون عن التحدث عن الموضوعية والمبادئ والكرامة وحقوق الإنسان والدفاع عن الحقيقة والانفتاح والحوار بين الحضارات!