قال الأردن إن إسرائيل قدمت اعتذارا رسميا عن وفاة مواطنين أردنيين اثنين بأيدي حارس أمن إسرائيلي في يوليو في حادث أدى إلى توتر العلاقات الثنائية وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن محمد المومني المتحدث باسم الحكومة قوله إن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت بمذكرة أبدت فيها "أسفها وندمها الشديدين" وأوضح أن إسرائيل تعهدت باتخاذ الإجراءات القانونية في القضية.
وكان الأردن قال إنه لن يسمح لإسرائيل بفتح السفارة في عمان حتى تبدأ إجراءات قانونية ضد رجل الأمن الإسرائيلي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس إن السفارة في عمان ستستأنف عملياتها بالكامل فورا.
واختبر التعامل مع الحادث العلاقات بين إسرائيل والأردن وهو واحد من بلدين عربيين يرتبطان بمعاهدة سلام مع إسرائيل.
وأُغلقت السفارة بعد فترة قصيرة من عودة الحارس إلى إسرائيل لتمتعه بحصانة دبلوماسية تمنع السلطات الأردنية من استجوابه واتخاذ إجراءات قضائية ضده.
وسحبت إسرائيل السفيرة وموظفي السفارة من الأردن.
وأصر الأردن على أن تمتع الحارس بحصانة دبلوماسية لا يعني أنه لا يمكن معاقبته.
وقال المومني إن إسرائيل "تعهدت بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية" وأيضا اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بقتل جندي إسرائيلي لقاض أردني أعزل في حادث وقع عام 2014.
وأضاف أن إسرائيل ستدفع تعويضات لأسر القتلى الثلاثة.
وقالت إسرائيل إن الحارس المسلح فتح النار بعدما أصيب بجروح طفيفة جراء تعرضه لهجوم من عامل كان يقوم بتوصيل الأثاث إلى منزله داخل مجمع السفارة وتصرف دفاعا عن النفس ضد ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "هجوم إرهابي".
وفي ذلك الحين قالت إسرائيل إن من غير المرجح أن تحاكم رجل الأمن.
ويتعامل المسؤولون الأردنيون مع إطلاق النار كقضية جنائية ويقولون إن الحارس المسلح قتل بدم بارد الأردنيين الأعزلين، وأحدهما من المارة والآخر عامل شاب.
وقال بيان الحكومة إن الحكومة الإسرائيلية نفذت كل طلبات الأردن من أجل عودة السفير وإعادة فتح السفارة.