أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

هل نعرف أنفسنا حقاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2018


في عمر معين، وبعد أن تكون قد مررت بالكثير من التجارب، التي أنضجتك، ومنحتك الكثير من المرونة في التكيف مع الظروف، والتعامل مع المواقف والشخصيات، وبعد أن نلت مستوى دراسياً تعتد به، وجربت وظائف عدة، وتقلدت مهام ومناصب ربما، بعد ذلك قد تستوقفك أو تستفزك ربما هذه الأسئلة: هل تعرف الأشخاص المحيطين بك معرفة فعلية، تثق في مدى دقتها ومصداقيتها؟ وقبل أن تعرف الآخرين (أصدقاءك المقربين أو شريك/ شريكة حياتك) هل أنت واثق فعلاً من أنك تعرف نفسك حقاً، وتفهم مشاعرك؟

من اللافت في هذه الأيام أن تصادف مثل هذه الأسئلة: هل تعرف مدينتك التي تقطنها فعلاً؟ هل تعرف محيطك؟ هل أنت متأكد من سلامة وعافية علاقتك الإنسانية بمن حولك؟ هل تعرف حقيقة مشاعرك تجاه كل ما هو خارجك؟ أنت تواجه هذه الأسئلة معتقداً بأنك في الجانب الآمن، لأنك كما تظن تتمتع بلياقة نفسية كبيرة للقفز على كل المطبات بسهولة ومن دون إرباكات من أي نوع، أنت تظن ذلك، اعتماداً على حقيقة أنك وصلت لعمر النضج الكافي، وأنك تحصلت على تجارب حياتية عميقة، لذلك فأنت شخص متزن، وتحظى بعلاقات وفهم صحيح لمشاعرك! فهل هذه هي الحقيقة فعلاً؟

هناك مواقف طارئة تكشف هشاشتك النفسية فجأة، فتقع تحت وطأة مشاعر كالغضب والحقد والحسد والسخط والنفور والشعور بالخيبة والتوتر والانزعاج والرغبة في مغادرة المكان لمجرد لقائك أو اضطرارك للتعامل مع شخص ما، يستثير فيك دون أن يقصد كل هذه المشاعر السلبية، التي ادعيت سابقاً بأنك نضجت وكبرت عليها، بينما الحقيقة أن كل المشاعر التي فجرها فيك هذا الشخص لا تزال مدفونة فيك، كل ما فعله هذا الشخص أنه أعاد تذكيرك بفشل سابق أو بإحباط مررت به، أو بأحلام لم تكتمل لديك لأسباب معينة، فعمدت إلى تجاهلها دون أي محاولة لمواجهتها سابقاً أو الحديث عنها بصوت عال للخلاص منها!

أحياناً يقوم البعض بإظهار شعور اللامبالاة والازدراء تجاه البعض، وفي الحقيقة فإن الأمر ليس مجرد لا مبالاة، بل إنه في حقيقته تعبير عن الغيرة ربما أو الشعور بالخيبة والغضب المتراكم في اللاوعي، بسبب تجارب سابقة عاشها هؤلاء في بيئات العمل، التي عرقلت أحلامهم ووصولهم إلى طموحاتهم!

وكما تقول سوزان ديفيد في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو، فإن فهم مشاعرنا بشكل واضح يمكننا من التعامل مع أنفسنا، وما يحيطنا بشكل أكثر وعياً ووضوحاً!