أعلن الناشط عبد الرحمن الجابري عن وفاة جدته المسنة، والتي لها اثنان من الأولاد معتقلي رأي منذ عام 2012 في القضية المعروفة إعلاميا الـ"94". وأشار عبد الرحمن على حسابه في "تويتر"، أنه لا يبكي جدته التي وافتها المنية وأبناؤها الذين أبروها لستين عاما، لم يتمكنا أن يكونان إلى جانبها وهي تسلم روحها إلى خالقها، بسبب "الظلم" الذي تعرض له والده حسين الجابري وعمه حسن الجابري.
وقال عبد الرحمن، توفيت جدتي بالأمس (الثلاثاء) ولم يعلم والده سوى ثاني يوم (الأربعاء)، لأن اليوم الثاني وافق زيارة والده في السجن، وإلا لعلم بعد أسبوع كامل على وفاتها.
وأكد عبد الرحمن قائلا:" فالمعتقل داخل سجن الرزين خارج عن أي قانون مدني أو رحمة إنسانية أو حق شرعي"، على حد حرقته.
ونوه، أنه في السعودية يطلق سراح المعتقلين حتى السياسيين منهم لدفن ذويهم 3 أيام، كما حدث مع المعتقل سعود الهاشمي، وفي البحرين كما حدث مع نبيل رجب.
وأضاف عبدالرحمن قائلا:" أما سجن الرزين بالإمارات، فإستثناء من كل قاعدة حتى من الرحمة!".
ومن جانبه نعى الناشط الحقوقي حمد الشامسي وفاة والدة معتقلي الرأي الجابري، مشيرا أن إدارة السجن منعتهما من أداء صلاة الجنازة على روحها.
وسرد الشامسي، عددا آخر من الحالات الشبيهة، التي منعت سلطات الأمن معتقلي الرأي من الوداع الأخير، مثل خليفة النعيمي، وخليفة ربيعة، وخالد الشيبة، ومحمد الصديق، وسالم ساحوه، وأحمد غيث السويدي، وعثمان الشحي، وأحمد الرستماني، وغيرهم ممن فقدوا أعزاءهم وهم في ظلمات السجون.
يشار أن الجهات المعنية تركز على إظهار الصورة الإنسانية للدولة، وتورد عددا من القصص في هذا المجال، مثل إنقاذ قطة أو كلب صغير، أو مساعدة مقيم انقطع اتصاله مع ذويه في بلاده، ولكن عند منح الإماراتيين مسحة من الرحمة والإنسانية، تغيب جميع المبادرات وتختفي وكأن الأجهزة الرسمية تحولت إلى "توحش كامل"، على حد وصف ناشطين.