ترأس رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، اليوم السبت اجتماعا استثنائيا مع قيادات قوات التحالف العربي في مدينة عدن جنوبي اليمن، وعلى رأسهم قائد القوات الإماراتية في عدن والذي أظهرته الصور يجلس مقابل بن دغر مباشرة رغم أن السعودية هي التي تقود التحالف ما يتطلب أن يكون الجنرال السعودي هو الذي يجلس مقابل رئيس الوزراء اليمني على اعتبار أن كل منهما يمثل أعلى منصب في الاجتماع.
وعبر المجتمعون عن رفضهم القاطع لكافة أشكال الفوضى ودعوات للعنف والتخريب في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدين سعي الجميع لتوحيد الجهود خلف حكومة شرعية ودول التحالف العربي نحو البناء وفرض الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة وبناء ما دمرته.
وأكد بن دغر خلال الاجتماع أن الجيش اليمني وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي استطاع تحرير 85% من الأرض ويستعد لتحرير محافظة تعز.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الاجتماع حضره كذلك نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد المسيري، وركّز الاجتماع على الوضع الأمني في مدينة عدن في ظل التصعيد الأمني الذي يهدد به المجلس الانتقالي.
ودعا بن دغر أبناء اليمن عامة وعدن خاصة إلى "الالتفاف حول شرعية الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي وعدم الاستماع إلى الدعوات التفرقة التي تسعى لإدخال البلاد في نفق مظلم هي في غنى عنه، والتي لن تخدم سوى أعداء الوطن ممثلا بميليشيا الحوثي" حسب تعبيره.
كما استعرض بن دغر، أبرز ما اضطلعت به الحكومة من مهام رغم صعوبة الظروف وشح الموارد منذ اليوم الأول لوصولها إلى العاصمة المؤقتة عدن، مشيرا إلى إن لأوضاع في عدن كانت في غاية التعقيد وجميع الخدمات معطلة ومتوقفة.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أصدرت بيانا فجر اليوم حذرت فيه من أي أعمال عنف أو تجمعات أو دخول مسلحين إلى المدينة بغرض تشكيل مظاهرات مسلحة.