أحدث الأخبار
  • 08:20 . وكالة: السعودية تترقب معرفة إذا كانت الإمارات "جادة" في انسحابها من اليمن... المزيد
  • 01:29 . أبرز المواقف الخليجية والعربية لاحتواء التصعيد في اليمن وسط توتر "سعودي–إماراتي"... المزيد
  • 12:42 . رئيس الدولة ورئيس وزراء باكستان يناقشان توسيع آفاق التعاون المشترك... المزيد
  • 12:13 . مسؤول يمني: نتمنى أن يكون انسحاب الإمارات حقيقيا... المزيد
  • 11:27 . الاتحاد الأوروبي يدعو إيران للإفراج عن الحائزة على نوبل نرجس محمدي ومدافعي حقوق الإنسان... المزيد
  • 11:06 . مباحثات إماراتية–أميركية بشأن اليمن… هل تتحرك واشنطن لاحتواء التوتر مع الرياض؟... المزيد
  • 11:05 . "وول ستريت جورنال": تصاعد التنافس السعودي–الإماراتي في اليمن... المزيد
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد

خطاب الأزمة الخليجية قبل 120 عاماً

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 31-01-2018


اختيار الظل بين الآونة والأخرى هو نوع من الحصانة، لكن المراقب الخليجي لا تتوافر له تلك النظرة دائماً؛ حيث يتابع خطاب أزماتنا في تقهقره السريع نحو تدمير العفة الحوارية في الإعلام، وفي أدوات التواصل الاجتماعي.. فهل هناك بديل لخطاب منصات الأزمة التي صارت أكبر تجمّع للفحش اللغوي؟!
قبل أكثر من قرن، تفجّرت أزمة بين أكثر رجال جزيرة العرب طموحاً آنذاك؛ فقد تولى الأمير عبدالعزيز المتعب الرشيد حكم حائل 1897، التي كانت تعيش في أوج ازدهارها بمساندة العثمانيين. وفي المقابل وصل الشيخ مبارك الصباح لحكم الكويت 1896، فعاشت في عصره الغنى والقوة ويسانده الإنجليز. وكان كلاهما يحاول جعل الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الثالثة منطقة نفوذ له. وكان الصدام محتدماً؛ فقرر مبارك احتلال «نجد» وتحطيم قوة ابن رشيد، وسارت الحملة التي كان مشهدها الختامي هزيمة جيش الكويت في «معركة الصريف» 18 مارس 1901.
قبل المعركة كان مبارك بن صباح يرد على بن رشيد الحملات الإعلامية بمقاييس ذلك الزمن. ولو خيّرت في أقوى ما قيل بين الطرفين لوضعت تاج اختياري على رأس شاعر الكويت الكبير حمود الناصر البدر الذي طلب منه مبارك قبل المعركة قصيدة ورسالة لغريمه. صحيح أن الشاعر جهّز نصراً لم يحدث؛ لكن ما يهمنا هو أسلوب تخاطب الطرفين رغم أن بن صباح قتل من آل رشيد صفوتهم. فيما أفنت سيوف بن رشيد الكويتيين وعلى رأسهم حمود أخي مبارك؛ لكن لغة الحوار بين طرفي عداوة معمدة بالدم لم تنحدر. ففي قصيدة «يا راكبين أكوار» خير دليل.
يصف الشاعر عدوهم بصفات تصل حد المديح قبل أن يسترسل بالتهديد والوعيد من دون إسفاف.. ففي المديح وصف بن رشيد بالكرم وصيانة العرض، وبالهجاء وصفه بقوة الجبل، مستدركاً أننا نجم إذا هوى عليه دمره.
ريف الضيوف ودار ستر العذارى
عبد العزيز الشمري سر وجهار
أنتم كما ضلع قوي الحجارا
وحنا كما نجم على الضلع حدار
لقد أصبحت قصيدة «يا راكبين أكوار» من روائع شعر الحرب بجزيرة العرب، وانهالت عليها قصائد معارضة كثيرة؛ لكن هذه القصيدة امتازت بالجزالة والبعد عن التهتك حتى مع الخصم.

بالعجمي الفصيح
قد تقرأ الأزمات الكبرى باعتبارها حدثاً يعطل حتى ردة الفعل الطبيعية؛ لكن الغضب ليس مبرراً ليكون أداة حقن سلوكي لأنماط البذاءة. فأجدادنا كانوا يجيدون قارص القول، حتى ذهبت أقوالهم في كل مناحي الحياة أمثالاً؛ لكن الرقي حفظ أسمائهم وما قالوه، بعكس لصوص اللحظة التاريخية حالياً، والذين سيفرون كفئران السفينة الغارقة حين تحل الكارثة.;