أحدث الأخبار
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد
  • 12:58 . تعليقا على فيديو عبدالله بن زايد.. مغردون: يدعم اليمين المتطرف ويستهدف مظاهرات الغرب الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 12:58 . شرطة الاحتلال تقتل مواطناً تركياً بزعم تنفيذه هجوما بسكين في القدس... المزيد
  • 12:58 . مجلس الأمن الدولي يؤجل مناقشة شكوى السودان ضد أبوظبي بطلب من بريطانيا... المزيد
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد

اليمن ليس تركة للتقاسم

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 02-02-2018


ويتساءل مأرب الورد كيف يتم دعم ميليشيات ضد الشرعية باليمن، مع أن التحالف يقول إنه جاء لدعم الأخيرة؟ وكيف يتم منع حكومة هادي من تصدير النفط والغاز لتوفير موارد مالية هي بحاجة إليها ثم يقول التحالف إنه يدعم الشعب اليمني
اقترح اللواء السعودي أنور عشقي، مستشار الديوان الملكي، ما يراه حلاً مناسباً لليمن يقوم على تشكيل حكومة في الشمال يرأسها أحمد علي عبدالله صالح، وأخرى في الجنوب يقودها عيدروس الزبيدي، في ظل قيادة فيدرالية، برئاسة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.
وتتطابق هذه الرؤية مع خطوات عملية تقوم بها السعودية والإمارات، على حد سواء، تؤدي في النهاية إلى التصفية السياسية للشرعية، بعد انتفاء حاجتهما لها، باعتبارها العقبة الرئيسية التي تحول دون تمكين الرؤية الكارثية على مصالح ومستقبل اليمنيين جميعاً.
وما جرى مؤخراً في عدن من عملية انقلاب مسلحة قام بها ما يسمى «المجلس الانتقالي» الانفصالي تندرج في هذا الإطار، كونها تمت بدعم إماراتي واضح ومعلن، ولكن هذا لا يعني إعفاء السعودية من المسؤولية، بحكم قيادتها التحالف أولاً، وصمتها حيال ما حدث ثانياً.
البعض لا يزال أسيراً لسؤال من هذا القبيل: كيف يدعم التحالف انقلاباً على سلطة هو يدعمها، أو جاء لأجلها، وما مصلحته في ذلك، وينظر لمن يجهر بهذه القناعة كمزايد أو متناقض، والأمر ليس كذلك لمن يعرف أو يتابع حقائق الأرض وسلوكيات الممارسة، وليس التصريحات الدبلوماسية.
والجواب على ذلك يكون بالإحالة إلى أهداف التحالف المعلنة ومقارنتها بأفعاله، حيث نجد الشعار مخالفاً للفعل، فالرئيس وحكومته غير قادرين على مزاولة عملهم بانتظام من عدن بحكم سيطرة الإمارات الأمنية على المدينة، وتشكيلها مسميات عسكرية كثيرة، قوامها الآلاف، خارج سلطة الشرعية، بل وتعمل على محاربتها. الجنوب كله تتحكم به الإمارات من جزر، وموانئ، ومطارات، ومقرات سيادية، وهذا هو مفهوم التحرير لدى التحالف، أن يسيطر هو أو حلفاؤه، لا سلطة البلد التي جاء لدعمها، أو هكذا يُفترض أن يكون الحال.
كيف يتم دعم ميليشيات ضد الشرعية، مع أن التحالف يقول إنه جاء لدعم الأخيرة؟ وكيف يتم منع حكومة هادي من تصدير النفط والغاز لتوفير موارد مالية هي بحاجة إليها ثم يقول التحالف إنه يدعم الشعب اليمني؟
هل من دعم الشرعية تمكين جهات لا تمتلك صفة قانونية صلاحياتها على الأرض؟ وهل من دعم الشرعية منع طائرة الرئيس من الهبوط بمطار مدينته؟ وهل من دعم الشرعية منع هبوط طائرة نقل الأموال المطبوعة في روسيا بمطار عدن، مع أنها تابعة للبنك المركزي اليمني؟
الشواهد والأدلة كثيرة، وهي تدل على أن الشرعية أصبحت عند التحالف شعاراً لاستمرار التدخل، لتحقيق الأهداف الخاصة، وتسليم الجنوب للانفصاليين، للتحكم به لاحقاً، وترك الشمال ساحة قتال مفتوحة بين الحوثي وخصومه.
إنهاء وجود الشرعية بعدن يعني ترجمة ما أفصح عنه عشقي، مع التأكيد على أن التحالف لا يزال بحاجة للشرعية الضعيفة، وليس القوية، لفترة، لحين استكمال تحقيق أهدافه الخفية، وفي الأخير سيبحث عن تسوية تخدمه هو لا اليمنيين.;