أحدث الأخبار
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد

هروباً من الصندوق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-02-2018


ما من يوم يمر بنا دون أن نواجه نقداً من نوع ما، فمن الصعب إذا كنت من ذلك النوع الذي قرر أن يرسم حياته كما يريد ويعيشها كما يعتقد أنها ملائمة له وتحقق له الرضا، من الصعب أن لا يتعرض للنقد والتهكم والهجوم، لأنه ببساطة شديدة سيتحرك خارج دائرة المجاميع، وبعيداً عن القطيع ومغرداً خارج السرب، والجماعة بشكل عام لا ترضى عمن يخرج عن قوانينها وإرادتها!

ليس عليك أن تخالف المجتمع دائماً أو تتصادم معه لتثبت أحقيتك في الحياة على طريقتك، لكن هناك مواقف في حياة وعمل واختيارات الإنسان يجب أن يكون ثابتاً فيها، وأن لا يتنازل عنها بحجة أنها لا تروق الآخرين، وأنهم لن يكونوا راضين عنها، فلو أن كل هؤلاء المخترعين وأصحاب النظريات والمدارس الفنية والفكرية والمجددين في الأدب والشعر والسينما وفن العمارة و...إلخ، خافوا من مواجهة المجتمع، وتنازلوا عن أفكارهم الجديدة خوفاً من النقد والهجوم، ومن أجل رضا أصحاب التوجهات الكلاسيكية القديمة، لما تغير شيء في حياتنا، ولظلت الحياة راكدة تراوح مكانها كبركة ماء آسنة!

أنت لم تخلق لتصبح محطاً للهجوم والتهكم، هذا صحيح، فمن حقك أن تعلن عن اختلاف تفكيرك وطريقة عيشك وفهمك لما يدور حولك، لكن إذا كنت مضطراً إلى الدفاع عن وجهة نظرك فما عليك سوى أن تحتمل النقد والهجوم، وأن تهرب من عملية السجن داخل الإطار أو الصندوق، ذلك أن هناك صيغة محددة أو إطاراً مرسوماً سلفاً يريدنا المجموع أن ندخل فيه ونتصرف وفقه، وهنا تحضرني لوحة «الهروب من النقد» للرسام الإسباني بيري بوريل ديل كاسو، الذي طالب الشباب من خلالها بالهروب وتجاهل الخوف من النقد، ومن الضغوط التي يسببها النقاد المحافظون الذين لا يعلمون شيئاً عن حجم التغيرات التي تحصل خارج الأبراج العاجية والقاعات!

يتبرع هؤلاء النقاد بخلخلة ثقتك بنفسك ليدفعوك إلى اتباع الطريق الذي يفضلونه هم، مشكلتهم أنهم لا يعرفون غيره، ولا يريدون لأحد أن يكتشف طرقاً جديدة، ما عليك سوى أن تهرب من نقدهم، وأن تثق بقوة إيمانك، فالذين نجحوا هم الذين فعلوا ما لا يشبه الآخرين، بل ما آمنوا بأنه يشبههم، الذين نجحوا هم الذين أضافوا إلى كتاب الحياة جملة مضيئة وملهمة، الذين نجحوا هم الذين آمنوا بقوة بصيرتهم وتبصرهم، وهم الذين لم يعطوا آذاناً مصغية للنقد الفارغ فهربوا منه!