قتل جنديان أحدهما أمريكي والآخر بريطاني من قوات التحالف الدولي في سوريا إثر تفجير عبوة ناسفة في منبج شمال البلاد، بحسب ما أفادت، الجمعة، مصادر رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووقع الهجوم في مدينة منبج حيث تتمركز قوة أمريكية، في وقت متأخر الخميس، تزامنا مع تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيسحب قوات بلاده من سوريا “قريبا جدا”.
وأفاد بيان للقيادة المركزية للتحالف “قتل اثنان من أفراد قوات التحالف وجرح خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في سوريا” منتصف ليل الخميس الجمعة، مضيفا أن “المصابين تلقوا الرعاية الفورية وتم إجلاؤهم لمزيد من العلاج الطبي”.
وأعلن مسؤول في البنتاغون أن أحد عنصري التحالف الدولي اللذين قتلا، الخميس، كان أمريكيا فيما كشفت وزارة الدفاع البريطانية لاحقا أن الجندي الآخر بريطاني.
ومنذ العام 2014، دعم التحالف بالسلاح القوات التي تقاتل تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق. وتنشر واشنطن أكثر من 2000 عسكري في شرق سوريا، وهم يعملون مع قوات محلية تحارب التنظيم الإرهابي.
ويرتفع بذلك عدد القتلى الأمريكيين في عمليات التحالف ضد التنظيم إلى 14.
ولم يعلن أي تنظيم على الفور مسؤوليته عن الهجوم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة من المصادر الميدانية، أن الهجوم وقع في مدينة منبج.
وقال المرصد إن “الهجوم نجم عن انفجار استهدف جنوداً من قوات التحالف الدولي في مدينة منبج التي يسيطر عليها مجلس منبج العسكري والقوات الأمريكية”.
وذكر أن الهجوم تسبب “بمقتل عنصرين اثنين من قوات التحالف وإصابة ما لا يقل عن 9 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 4 عناصر من مجلس منبج العسكري”.
وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع “لوجود جرحى إصاباتهم بالغة”.
وتقع منبج بين مدينة حلب شمالا والضفة الغربية لنهر الفرات على بعد أقل من 30 كلم جنوب الحدود مع تركيا.
ومنبج ملتقى للعديد من مناطق النفوذ الدولية، وقد تصبح منطقة مشتعلة في مرحلة ما بعد تنظيم “الدولة”.
وصرح ترامب أمام عدد من عمال القطاع الصناعي في اوهايو، الخميس، “سنخرج من سوريا قريبا جدا”.
وتتعارض رغبة ترامب في الابتعاد عن النزاع في سوريا مع الاستراتيجية الأمريكية التي أعلنها وزير الخارجية المُقال ريكس تيلرسون في يناير/كانون الثاني الفائت.
وأطلقت تركيا بالتحالف مع فصائل تدعمها من المعارضة السورية بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين لمحاربة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها مجموعة إرهابية. وقد انتهت بالسيطرة على عفرين.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوسيع هذه العملية العسكرية ضد أماكن تواجد القوات الكردية لتشمل مناطق أوسع بينها مدينة منبج.