قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترامب وافق على إبقاء القوات الأميركية في سوريا لفترة أطول لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيا.
وأضاف المسؤول أن ترامب لم يقر، في اجتماع لمجلس الأمن القومي أمس الثلاثاء، جدولا زمنيا محددا لسحب القوات. وقال إنه يريد ضمان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي ويريد من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا.
وتابع المسؤول "لن نسحب (القوات) على الفور لكن الرئيس ليس مستعدا لدعم التزام طويل الأجل".
بدوره، أكد رئيس الاستخبارات الأميركية دان كوتس أن الإدارة الأميركية اتخذت قرارها حول مستقبل الانتشار العسكري الأميركي في سوريا، مضيفا أنه سيعلن "قريبا".
وأعرب ترامب مرارا في الأيام الأخيرة عن رغبته في انسحاب سريع لنحو ألفي جندي أميركي منتشرين في هذا البلد لمحاربة إرهابيي تنظيم داعش المتطرف.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بالقول" إن التدخل الأمريكي في سوريا مكلف ويخدم مصالح دول أخرى، وإذا كانت السعودية تريد بقاء القوات الأمريكية هناك فعليها دفع تكاليف ذلك.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي له مع رؤساء دول البلطيق بالبيت الأبيض: "نعمل على خطة للخروج من سوريا، وإذا كانت السعودية ترغب ببقائنا فيها فيجب عليها دفع تكاليف ذلك".
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده "أنفقت 7 تلريونات دولار في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، ولم تجن سوى الموت والدمار".
وكان الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي، قال لصحيفة "تايمز" الأسبوع الماضي، إن القوات الأمريكية يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم يكن على المدى الطويل.
وبرّر بن سلمان مطالبته هذه بالقول: "إن وجود القوات الأمريكية داخل سوريا هو آخر جهد يوقف إيران عن مواصلة توسيع نفوذها مع الحلفاء الإقليميين".