أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

«شراسة» التكنولوجيا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-04-2018

إن ما أفرزته ظاهرة «السوشيال ميديا» من آثار على حياتنا كأفراد عاديين ومجموعات إنسانية تورطنا في استخدام تقنيات التواصل أصبحت محل اهتمام الجميع، وخاصة بعد أن تجاوز استخدامها الشكل الطبيعي ووصل إلى درجة الإدمان، وأفرز مجموعة من الظواهر التي لا تخطئها العين، مهما حاولنا إنكارها أو التقليل من شأنها، وهنا فنحن لا ننكر إيجابيات الإعلام الاجتماعي، لكننا نناقش الأمر من تلك الزاوية التي تحولت فيها الوسيلة إلى هدف في حد ذاته.

إننا نبالغ في استخدامنا لمواقع وتكنولوجيا التواصل لإثبات إيماننا بالحداثة، والتباهي بقدراتنا الوهمية أو المضللة أحياناً في امتلاك ملكات وتقنيات التأثير على الجمهور ونشر الأخبار وجمع الأصدقاء، والانضمام للحشود الافتراضية في حالات التعبير الجماعي عن أي موقف من دون تمييز أو تفنيد، ما عزز مقولة إن «السوشيال ميديا» عززت «عقلية القطيع» عند الجماهير التي صارت ترى فيها منفذاً أو شكلاً من أشكال الحرية والتحرر الذي طالما حلمت به!

في مواقع التواصل الاجتماعي يتوهم الإنسان أنه يمارس حرية التعبير فيبادر بكتابة رأي ما حول أمور تبدو له بديهية، ومن حقه أن يقول فيها رأيه، لكنه يواجه بجموع من المهاجمين والشاتمين والمتطاولين، لمجرد رأي بسيط في وضع اجتماعي أو شخصية مشهورة أو حتى في رواية أو مطرب أو مطربة، لا يتعلق الأمر بطريقة التعبير وفيما إذا كان قد استخدم كلمات مسيئة أو لا، فأن تعبر عن رأي مخالف للجماهير يعتبر أمراً مرفوضاً من حيث المبدأ فأين هي الحرية إذن!

لقد ضاعفت تقنية مواقع التواصل تكريس نظرية القطيع وأكدت ما ذهب إليه غوستاف لوبون منذ سنوات طويلة حول سايكلوجية الجماهير التي هاجمت علماء وكتاباً وكتباً وأيقونات بارزة، حين تم المساس بالخطوط الحمراء لهذه الجماهير التي أصبح تجييش مشاعرها والتلاعب بها أمراً واضحاً عبر هذه التكنولوجيا!

إن خطورة تكنولوجيا الاتصال تتعدى أنها تفصلنا عن بعضنا وتحولنا إلى بشر أشبه بجزر عائمة وغارقة في محيطات لا نهائية، لقد ضاعفت هذه التكنولوجيا من شراسة الأنا في داخلنا ومن حالة الفردانية والقفز على مواثيق وأخلاقيات العمل الإعلامي، وصارت الحدود غير واضحة بين الحرية والفوضى، قيم الانضباط وقيم التحرر.. إلخ!