أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

جاسوس في جيبي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-04-2018

حدثني صديق مستغرباً كيف علمت إحدى الجهات الخدمية بوجوده في أحد مرافقها، فقط لمجرد أنه فتح «النت» عبر هاتفه الذكي لبضع دقائق أثناء مروره هناك لإنجاز معاملة تخصه. الرجل - وهو كحالتي- من غير المتبحرين في التقنيات الجديدة وتطبيقاتها اعتبر الجهاز «جاسوساً في جيبه». قلت له ممازحاً «دعه يتجسس طالما أنك على مسار صحيح». ولكنه تمسك بموقفه من هذه التقنيات وبرره بقلقه من أم العيال!!. 
وبعيداً عما اعتبره الرجل أمراً غريباً، تبرز المسألة للواجهة مع تزايد قضايا انتهاك الخصوصية وتسريب البيانات، وبالذات بعد فضيحة «فيسبوك» و«كامبريدج انالتيكا» وخسران أشهر موقع للتواصل الاجتماعي ما قيمته 37 مليار دولار من أسهمه، وكذلك استدعاء الكونجرس الأميركي لمؤسس الموقع مارك زوكربرغ للاستماع لشهادته التي جاءت لتضفي المزيد من الشكوك على حقيقة ودور هذه المواقع، والتي لم تبددها الاعتذارات الباهتة له، وزاد الموقف حدة بحذف «ستيف وزنياك» مؤسس شركة «آبل» حسابه على «فيسبوك» بعد فضيحة تسريب بيانات 87 مليون حساب عليه.

برغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها بعض الجهات المختصة في الدولة، وفي مقدمتها جهاز استخبارات الإشارة والمعروف سابقاً بالهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، وكذلك هيئة تنظيم الاتصالات لتوعية الجمهور بقضايا الحفاظ على الخصوصية والبيانات الخاصة، إلا أن الكثير من الناس لا يولي هذا الجانب الاهتمام والأهمية التي يستحقها، ليصاب بالهلع لمجرد وردود رسالة على هاتفه أو بريده الإلكتروني حول وجوده في أحد الأمكنة العامة مثل حالة الصديق الذي أشرت إليه.

قبل ما يزيد على عقدين من الزمن، كان يقال لمن لا يحسن التعامل مع الكمبيوتر إنه «أمي» عصره، واليوم تتحول هذه الصفة للذي لا يجيد استخدام الهواتف والتطبيقات الذكية بصورة آمنة ينجز بها معاملته بسرعة ودقة، وفي الوقت ذاته يحمي بياناته من محاولات الوصول إليها من خلال قراصنة العصر ولصوص المعلوماتية أو حتى مواقع التواصل، وغيرها من المواقع غير الآمنة.

اليوم مع اجتياح هذه الأجهزة حياتنا والتوسع الهائل للجهات والدوائر الحكومية في تحويل خدماتها للتطبيقات الذكية للتسريع فيها وتقديمها بجودة وكفاءة عاليتين، فإن الجهات المختصة التي ذكرتها مدعوة لتكثيف برامجها التوعوية والتثقيفية بالوتائر ذاتها التي تعمل بها لتأمين المواقع والحسابات، وتحصينها من مخاطر الاختراق. وكأفراد نحن مطالبون بحماية أنفسنا من تلك المخاطر الجدية.