أحدث الأخبار
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد

ضربة معلم

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 22-04-2018

قلب رئيس حزب الحركة القومية -دولت باهتشلي- حسابات القوى المناوئة لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان رأساً على عقب، من خلال دعوته لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو المقبل.
الانتخابات المقبلة التي كان من المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر 2019، محطة مهمة للغاية في السياسة التركية، لأنها ستطوي صفحة النظام البرلماني ليبدأ عهد النظام الرئاسي، وكان الشعب التركي قد وافق على هذا الانتقال، في الاستفتاء الذي أُجري 16 أبريل 2017، إلا أن النظام الجديد سيتم تطبيقه بالكامل بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
أردوغان وافق على اقتراح باهتشلي بشأن إجراء انتخابات مبكرة، ولكنه قدَّم موعدها أكثر، وأعلن في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء -بعد تشاوره مع حزب الحركة القومية- أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة سيتم إجراؤها في 24 يونيو 2018.
لماذا تم تقديم موعد الانتخابات أكثر من سنة؟ لعل هذا السؤال يشغل بال كثير من المتابعين للشأن التركي، ويكمن جوابه بين سطور تصريحات باهتشلي وأردوغان، التي لفت فيها كلا الزعيمين إلى التحديات والتطورات الساخنة في سوريا والعراق، ومن المؤكد أن تجاوز تركيا أجواء الانتخابات في أقرب وقت ممكن -حتى تتفرغ للانشغال بالملفات الخارجية المهمة- سيكون لصالح البلاد.
القوى الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إسقاط أردوغان بأية وسيلة، كان لديها وقت كافٍ حتى الثالث من نوفمبر 2019، لإثارة أزمات وقلاقل مفتعلة في تركيا، ومحاولات ضرب اقتصادها للتأثير على آراء الناخبين، ودفعهم إلى التصويت لمنافس رئيس الجمهورية التركي، إلا أن تقديم موعد الانتخابات أفسد الخطط كافة، ولم يترك لتلك القوى وقتاً للمناورة، بضربة معلم، قطع الزعيمان أردوغان وباهتشلي الطريق على المؤامرات المحتملة.
حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية شكّلا تحالفاً انتخابياً، وأعلن باهتشلي أن حزبه سيدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية، كما أن الحزبين سيخوضان الانتخابات البرلمانية ضمن هذا التحالف، إلا أن الانتخابات المحلية سيخوضها كل حزب بمفرده، ما يعني أن مرشحي حزب العدالة والتنمية ومرشحي حزب الحركة القومية سيتنافسون في مارس 2019، وهذه المنافسة قد تحدث شرخاً بين أنصار الحزبين، تصعب معالجته قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولكن بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في يوليو 2018، يمكن لمرشحي الحزبين أن يتنافسوا بكل أريحية في الانتخابات المحلية في مارس 2019.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية -ماهر أونال- ذكر أن شعبية أردوغان في آخر استطلاع للرأي وصلت إلى 55.6%، وهذا ما تؤكده أيضاً نتائج استطلاعات مختلفة، ومن المتوقع أن يحصل أردوغان في الانتخابات الرئاسية على نسبة من أصوات الناخبين تتراوح بين 53 و57%، ما يعني أنه يمكن أن يحسم الفوز في الجولة الأولى، في ظل تخبط المعارضة، التي لا يعرف الرأي العام التركي -حتى كتابة هذا المقال- من هو مرشحها بالضبط.
المنطقة حبلى بأحداث جسيمة، كما أن تركيا مستهدفة من الداخل والخارج، وليس لديها وقت تضيّعه، بل هي بحاجة ماسة إلى التركيز على ملفات أكثر خطورة، واتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لمواجهة التحديات التي تهدد مصالحها العليا وأمنها القومي.;