أحدث الأخبار
  • 10:01 . خامنئي يقول إنه حذر نصر الله من خطة إسرائيلية لاغتياله... المزيد
  • 09:03 . يخفض من خطر تكون حصى الكلى والالتهابات.. فوائد عدة لتناول كوب من الماء على الريق... المزيد
  • 09:03 . الرئيس الإيراني يصل قطر في أول زيارة خارجية له... المزيد
  • 07:18 . “حزب الله” يعلن تصديه لقوة إسرائيلية راجلة حاولت التسلل إلى جنوب لبنان... المزيد
  • 07:16 . سلطنة عُمان تدعو لضبط النفس لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: إيران ارتكبت خطأ كبيراً وستدفع ثمنه... المزيد
  • 03:50 . الذهب يتراجع بعد ساعات من صعود قوي بفعل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 03:49 . أسعار النفط ترتفع بفعل تصاعد الهجمات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:20 . اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتحذيرات من التصعيد بعد هجمات إيران... المزيد
  • 11:18 . الأسهم الأمريكية تتراجع إثر الهجوم الإيراني على "إسرائيل"... المزيد
  • 11:14 . عشرات الشهداء في غزة وخان يونس بنيران جيش الاحتلال منذ الفجر... المزيد
  • 11:01 . السوان تتهم أبوظبي بمحاولة التغطية على دورها "المشين" في الحرب... المزيد
  • 10:41 . انتصارات كبيرة للفرق العملاقة وأرسنال يكسب القمة أمام سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:34 . أكسيوس: "إسرائيل" ستوجه ردا على هجوم إيران قد يستهدف منشآتها النفطية... المزيد
  • 10:31 . إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي بضرب بنيته التحتية إذا رد عليها... المزيد
  • 10:27 . انفجاران بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في كوبنهاغن.. والشرطة تحقق... المزيد

منظمات الربح الأممية والتحالف

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 27-04-2018

لا تكف الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية عن تذكير العالم بأن اليمن يشهد أسوأ وأكبر أزمة إنسانية في العالم، لكنها على مستوى الواقع لا تقوم بواجبها حيال التخفيف منها، بينما يكتفي التحالف العربي بالكثير من الكلام والقليل من الأفعال، وغير بعيد عنه لا تكترث الدول المستفيدة من الحرب ببيع الأسلحة لالتزاماتها الإنسانية.
بلغة الأرقام الأممية يحتاج أكثر من 22 مليون يمني إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، في حين من يحصلون عليها شهرياً لا يتجاوزون 7 ملايين شخص على افتراض صحة هذا الرقم، وهو ما يعطي صورة واضحة عن حجم العجز والتقصير حيال مأساة هذا البلد الذي تطحنه الحرب منذ ثلاث سنوات.
حتى على مستوى المؤتمرات لتذكير المجتمع الدولي بالتزاماته، بالكاد استطاعت تنظيم مؤتمر واحد، بالتعاون مع السويد وسويسرا، عُقد مؤخراً بجنيف، وهو مؤتمر العام الجاري الوحيد كسابقه، وحصيلته لم تصل للهدف المطلوب بجمع 2.96 مليار دولار، إذ كان الرقم النهائي للتعهدات أقل من المبلغ المنشود.
في المقابل نرى دوراً مختلفاً وقوياً للأمم المتحدة بسوريا، رغم أن أزمتها الإنسانية أقل مقارنة باليمن، حيث نظمت منذ بداية العام، وحتى نهاية الشهر الحالي 3 مؤتمرات دولية، شاركت فيها العشرات من المنظمات والحكومات، بهدف جمع 6 مليارات دولار، وهو رقم تحقق في مؤتمر العام الماضي.
لا نستكثر هنا على إخواننا السوريين شيئاً، وعلى العكس نتمنى لهم ولنا ما هو أهم من الإغاثة، وهو عودة الاستقرار والسلام، وليس فقط حث المنظمة الدولية المعنية على القيام بدورها في التخفيف من تداعيات أزمة البلدين، ولكن ما نناقشه يندرج ضمن سياق تقييم أداء مؤسسات النظام الدولي في التعامل مع أزمات العالم، وفي مقدمتها الأزمة الأكبر في اليمن.
لا يمكن للأمم المتحدة ومنظماتها تحويل قضية اليمنيين الأساسية من سياسية، تتمثل باستعادة الدولة التي اختطفها الانقلاب، وأنتج الحرب والمجاعة والأوبئة، إلى قضية إنسانية تستغلها لجلب أموال المانحين لموظفيها ومكاتبها باسم شعب يعاني، وهو لا يحصل إلا على نسبة صغيرة.
لسنا مجرد أرقام ليتم المتاجرة بنا لدى المانحين، وابتزاز الدول للحصول على الأموال تارة باسم محاربة الجوع، وتارة أخرى باسم القضاء على الكوليرا، وتارة ثالثة باسم تلبية احتياجات النازحين محلياً.
للأسف أن التحالف العربي، الذي جاء باسم مساعدة اليمنيين، وتسبب بدمار في البنية التحتية، وزيادة عدد الذين يعانون بمختلف المجالات، لم يتحمل مسؤولياته على المستوى الاقتصادي والإنساني، إلا من حملات متفرقة زمنياً أقرب للدعاية والمسكنات، لتخفيف انتقاد المنظمات الدولية.
بات واضحاً أن ثمة مصلحة تجمع التحالف والمنظمات والدول التي تبيع الأسلحة والذخائر في استمرار الحرب، ولكل طرف من هؤلاء أهداف معينة، يسعى لتحقيقها، سواء سياسية، أو اقتصادية، وآخر ما يفكرون به هو الشعب اليمني الذي يتذكرونه بأقل مما يعلنون ويوعدون بالليل والنهار.;