أحدث الأخبار
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد

التربية والخبز

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 27-04-2018

ليس هناك شك في أن التعليم يمثل مسألة أمن وطني وقومي، وحاجة أساسية لأي مجتمع يريد تحقيق القوة والارتقاء في سلم التقدم العالمي، فهو الحامض الذي يذيب شخصية الكائن الحي ثم يعيد تكوينها، حسب شاعر باكستان الكبير محمد إقبال، وهذا الحامض هو أشد قوة وتأثيراً من أي مادة كيميائية، إذ بإمكانه تحويل جيل كامل إلى كومة تراب.

لذلك دهشت عندما وجدت أن الرأي العام انشغل بموضوع «الخبز حول العالم»، الذي جاء في كتاب اللغة العربية للمرحلة الابتدائية، ولم ينشغل بصعوبة المناهج وكثافتها، ولا بالأسئلة الصعبة التي صاحبت بعض الامتحانات وفاقت قدرات الطلبة الاستيعابية، خاصة في مادتي العلوم والرياضيات، ما أدى إلى نفور بعض الطلاب نفسياً من المدرسة، وشعور بعضهم الآخر برهبة نفسية في بداية حياتهم الدراسية وكراهية التعليم.
 
لقد كان من المفترض في واضعي المنهج أن يجعلوا الطالب يبحث ويكتشف لوحة أنواع الخبز من خلال الثقافات المختلفة، وأن يعرف كيف يمكن للثقافات أن تؤثر على بعضها الآخر، لإكساب الطالب عادة التفكير المبتكر، وتحفيزه على معرفة المزيد من أنواع الخبز، وربطها بمكانها الجغرافي، والتعرف على دور الثقافات في التأثير على ما يحيط بها من ثقافات أخرى.

وكان من المفترض في واضعي المنهج الدراسي أن يركزوا أيضاً على مكونات الخبز، وكيف يتم إعداده بصورة عامة، ومن ثم تكون هناك نشاطات مجتمعية للتعرف على أصناف الخبز في مختلف الدول، وكيف أن بعض ثقافات أثّرت على أخرى من خلال الاتصال المباشر، أو عبر الانتقال إلى المكان مثل تأثر الثقافة الأميركية بالبيتزا الإيطالية والأكلات المكسيكية والدونات الهندية.

نحن نعترف بأن هناك خللاً ما، وعلينا أن نبحث عن موطنه ونعمل على علاجه، وأن نستعين بأهل الخبرة والاختصاص من الكفاءات المواطنة في المجتمع والجامعات المحلية ومؤسسات الدولة على تنوعها. وعلى سبيل المثال فإن كلية التربية في جامعة الإمارات تضم نخبة ممتازة من الكفاءات الوطنية التي لديها مؤهلات علمية من أفضل ما تتمتع به كوادر الجامعات العالمية. وتعد هذه الكلية المرموقة أحد الشركاء المهمين في رؤية الإمارات 2021، هذه الرؤية التي تؤكد الاهتمام بتكوين جيل يمتلك مهارات عصرية متطورة هي مما يتطلبه القرن الحادي والعشرون.

وقد استطاعت كلية التربية بجامعة الإمارات أن تخرج أكثر من عشرين ألف معلم ومعلمة خلال 42 سنة، وشاركت في تزويد مدارس الدولة بخريجين ذوي مهارات عالية، واستطاعت نيل الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات أكاديمية عالمية، وأشادت تقارير عالمية بإنجازاتها، ما يؤكد تميز برامجها، ويوضح أنها أفضل من غيرها من كليات التربية الأخرى في المنطقة. 

وإن استعانة الجهات التربوية والوطنية بالكفاءات الأكاديمية المواطنة في هذه الكلية، أمر مهم جداً للارتقاء بالعملية التعليمية. فكفاءات كلية التربية بجامعة الإمارات لا تقل خبرة ودراية في الجوانب التربوية والأكاديمية عن نظيرتها الأجنبية ممن تتم الاستعانة بهم، لذلك لابد أن تكون الشراكة عميقة وفاعلة مع هذه الكلية للارتقاء بالعملية التعليمية في الدولة.

إن الإصلاح التعليمي مسألة في غاية الحيوية، وهو ليس كما يظن البعض، مجرد أفكار وتغييرات شكلية، بل هو في حقيقته يمثل جزءاً جوهرياً من الخطط والبرامج التنموية العامة للدول.