أحدث الأخبار
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد

دروس مجانية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-05-2018

عبرت عن رأيي في أكثر من مناسبة في الوسائل التعليمية للمشروعات الطلابية التي يطلبها بعض المدرسين من تلاميذهم، وهم يعلمون تمام العلم بأن الطالب لم يبذل فيها أدنى جهد، بل تكفل بها من الألف إلى الياء خطاط في إحدى المكتبات الخاصة المنتشرة التي تتعامل مع المسألة كمهنة تدر أرباحاً، والخاسر الأكبر العملية التعليمية، ففي الوقت الذي تهدف إلى تعزيز الثقة في النفس والصدق مع الذات؛ تفرخ الظاهرة جيلاً من الاتكاليين الذين يستسهلون نسب جهد الآخرين لأنفسهم وبمصادقة من المعلم، ومن هؤلاء من يرفع درجات تلميذه الضعيف في مادته مقابل تقديم وسيلة تعليمية.
 
 
حزّ في نفوس الكثير من أولياء الأمور ما جرى تداوله مؤخراً لمقطع مصور، يظهر تخلص إحدى المدارس من أعمال طلابها في مكب للنفايات، وبعضها يحمل أعلام الدولة وصوراً لرموز وطنية، في تصرف يقدم دروساً مجانية ليس في الاستهتار بجهد الصغار؛ وإنما في الإساءة لقيم الاحترام من جهة، وكذلك كل ما نحاول تعليمه لهم حول التدوير والحفاظ على البيئة وغيرها من المثل الجميلة التي تعمل مؤسساتنا لترسيخها ونشرها من الجهة الأخرى.

وزارة التربية والتعليم وهي شديدة الانشغال بالتطوير والانفتاح الكبير على تقنيات العصر وأدواته، يفترض أن تشجع على تقديم مشاريع بطريقة مبتكرة ومن خلال برامج الكمبيوتر بدلاً من هدر الورق ومن ثم التخلص منه بهذه الطريقة غير اللائقة التي ظهرت في ذلك المقطع المصور الذي ذكرته. وبما أننا نتحدث عن طرق التخلص من الأشياء، أدعو قيادات الوزارة لزيارة الأفنية الخلفية للمدارس، حيث تحولت الساحات لأماكن التخلص من فائض المستودعات المدرسية من طاولات وأدوات مكتبية وحتى أجهزة كمبيوتر تترك للغبار والرطوبة تفتك بها والكثير منها مازال صالحاً للاستخدام من تبرعات شركات وجهات تحاول النهوض بمسؤولياتها المجتمعية، وعندما ترى مصير ما قدمته ستعيد النظر في مبادراتها المستقبلية، خاصة أن الوزارة والمناطق التعليمية تقوم بجهود كبيرة للتوسع في إقامة تلك الشراكات لما فيها من فوائد للطرفين.

ومع تحرك وزارة التربية والتعليم ومساءلتها للمدرسة التي تخلصت من أعمال طلبتها بذلك الشكل المهين، نتمنى أن يتسع تحركها للتعامل مع الأمر بصورة أشمل باعتماد بدائل وأساليب عصرية للوقوف على قدرات الطلاب بدلاً من اللوحات المشتراة وما تحمل من سلبيات في تنشئة أجيال الغد.