نقض المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، الجمعة، تصريحات وزير الخارجية، سامح شكري، المتعلّقة بإمكانية إرسال قوات عربية إلى سوريا، مؤكّداً أن مصر لن ترسل قواتها إلى هناك.
وكان شكري قال خلال ندوة مجلة "السياسة الدولية" بمقرّ جريدة الأهرام، الأربعاء: إن "إرسال قوات عربية إلى سوريا أمر وارد يناقشه مسؤولون من مختلف الدول".
وأضاف: إن "فكرة إحلال قوات بأخرى ربما تكون عربية هو أمر وارد، وهذا الطرح لا يتردّد فقط على المستوى الإعلامي وإنما أيضاً في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا".
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية قال: إن "تصريح وزير الخارجية سامح شكري لم يكن يتعلّق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا".
وتابع في بيان: إن "المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفه للجميع، ولا تتم إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة؛ مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
وفي 14 أبريل الماضي، نفّذت واشنطن وباريس ولندن ضربات على أهداف للنظام السوري في دمشق ومحيطها، بعد أسبوع واحد من هجوم كيماوي شنَّه على مدينة دوما بريف دمشق، وأوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وبعد الضربة ظهرت أحاديث عن نية واشنطن الانسحاب من سوريا وإحلال قوات عربية مكانها.
وكانت مصادر أمريكية كشفت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسعى لتقديم إغراءات للسعودية لإجبارها على الدفع بقواتها باتجاه الأراضي السورية، بهدف إحلالها محل قوات الولايات المتحدة التي أعلن ترامب رغبته في سحبها من هناك.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المصادر التي لم تسمها ووصفتها بأنها مسؤولة، قولها إن إدارة ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ "مكافأة إجبارية" للسعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا.
وأضاف مصدر مطّلع أن "واحدة من الأفكار التي يدرسها حالياً مجلس الأمن القومي الأمريكي هو أن يقدّم للسعودية عرضاً بأن تصبح دولة بدرجة حليف رئيسي خارج الناتو، إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم".
وعلّق وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على الأمر بالقول إن بلاده عرضت إرسال قوات من التحالف الإسلامي إلى سوريا.
وأضاف: إن "الفكرة ليست جديدة"، كاشفاً أن "المملكة عرضت على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأمر"، بحسب "الخليج أونلاين".