أحدث الأخبار
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد

أي مصلحة عربية في إرسال قوات إلى سوريا؟

الكـاتب : عبد الوهاب بدرخان
تاريخ الخبر: 07-05-2018

لماذا طُرح فجأة خيار إرسال قوات عربية إلى شمال شرقي سوريا، ثم اختفى من التداول؟ وهل هو مشروع قابل للتحقيق؟ وأي تأثير له في المنطقة المحدّدة، وفي مجمل الوضع السوري؟ وأي تداعيات يمكن توقّعها في ضوء التوتّرات الإقليمية والخلافات العربية - العربية؟
كانت الفكرة أساساً أميركية منذ عهد باراك أوباما، وعُرضت بشكل مفصّل في مارس 2016 خلال اجتماع لدول حلف الأطلسي (الناتو)، ولم يتمّ الاتفاق عليها، إذ كانت الأولوية آنذاك لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وكانت هناك حاجة إلى قوات برّية، فيما كان الأميركيون يواصلون تدريب وتجهيز ما عُرف بـ «قوات سوريا الديمقراطية». بموازاة ذلك وفي سياقه عملت السعودية على تشكيل تحالف عسكري إسلامي، وحُدّد له هدف: محاربة الإرهاب. لكن واشنطن أرادت القوات العربية كوسيلة لتخفيف وجودها، واستباق إشكالات محلية لا ترغب في التورّط بها، كذلك تحضيراً لانسحابها.
أعادت إدارة دونالد ترمب إحياء المشروع بصيغة جديدة، تبرز الهدف نفسه، أي الانسحاب، ولعلمها بأن الجانب العربي كان اشترط بقاء الأميركيين ليشارك بقواته، فقد دعته في المقابل إلى تحمّل التكاليف المالية للعملية. ويبدو أن النقاش توقف عند هذه النقطة من دون أن يتّضح تماماً إذا كانت الفكرة جمّدت أو طويت، أو لا تزال على الطاولة.
ورغم أن الانسحاب الأميركي بقي في النقاش العام بين مَن يؤكّده ومَن ينفيه ومَن يؤجّله، إلا أنه لم يؤخذ دولياً وإقليمياً على أنه استحقاق وشيك. وأكثر المصادر علماً يقول إن ثمة تطوّرات مطلوبة مسبقاً لتسهيل حصوله، منها أولاً التأكّد من أن تنظيم «الدولة» ضعف ولم يعد يشكّل خطراً، ومنها مثلاً تفاهمات أميركية- روسية في شأن الدور الإيراني، وشكل الحلّ للأزمة السورية أو على الأقل بالنسبة إلى الوضع المستقبلي لشمالي سوريا، ومنها أيضاً التعويل على عملية أو عمليات إسرائيلية لتقليص الوجود الإيراني، خصوصاً العسكري.
كلٌّ من هذه التطوّرات التي تتمنّاها واشنطن غير مضمونة النتائج. لكن الأهم بالنسبة إلى وجود قوات عربية أنه -خلافاً لأي دول أخرى- لا تستطيع أي حكومات عربية إرسال قوات إلا بشروط محدّدة، ووفقاً لرؤية سياسية واضحة. كان ذلك متاحاً أواخر 2011 إبان المحاولة التي بُذلت لـ «تعريب» الحل، غير أن النظام افتقد آنذاك الإرادة لإنهاء الأزمة سياسياً، وفضّل التعاون مع إيران، ثم مع روسيا لإنهائها عسكرياً. وفي غياب مشروع عربي لـ «التدخّل» سيكون اتفاق الولايات المتحدة مع الأطراف الراغبة مشروعاً لتوريط العرب.
في أحسن الأحوال يمكن تخيّل وجود قوات عربية في المرحلة التي تلي أي اتفاق على حلٍّ سياسي حقيقي.
قد ينسحب الأميركيون، لكنهم لا يريدون فكّ «التحالف الدولي»، الذي يعني استمرار وجود قوات دولية أخرى تحت غطاء «الناتو»، وليس مؤكّداً أن يتعايش الروس والإيرانيون والأتراك والنظام بوئام مع حالٍ كهذه. وإذا دخلت قوات عربية بإرادة أميركية أو بإرادة «التحالف» فحسب، فإنها قد تجد نفسها في وضعية صراعية مع هذه القوى الفاعلة التي تعتبر أنها حسمت الوضع ميدانياً، وحقّقت انتصارات تريد أن تستثمرها في المرحلة المقبلة. ومن حيث المبدأ فإن المصلحة العربية الوحيدة هي في إرسال قوات لضمان الحل السياسي، أو التورّط في صراعات على الأرض، أو الاضطرار لعقد تسويات خاصة لا جدوى منهما.