أحدث الأخبار
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد

أرض التسامح والتعايش

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 20-05-2018

النهج العظيم للتسامح وحسن التعايش وتقبل الآخر الذي أرساه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أرض الإمارات لم يكن ملهماً ومنهاج حياة لأبناء الإمارات فحسب، بل وللمقيمين على أرضها، وقبل أيام من حلول الشهر الكريم كنا أمام صورة طيبة لهذا الغرس الطيب، ونحن نشاهد رجل أعمال غير مسلم يبني مسجداً في إحدى مناطق الفجيرة بحاجة إليه وتعج بالمئات من العمال.
 
اعتبر رجل الأعمال الهندي ساجي شيريان (49 عاماً) المسجد الذي كلف نحو1.3 مليون درهم هدية للعمال بمناسبة حلول الشهر الكريم، خاصة أنه قريب من السكن العمالي الذي يديره ويؤوي عمالاً لنحو 53 شركة في المنطقة الصناعية بالفجيرة. 

كما اعتبر المسجد الذي يحمل اسم «مريم أم عيسى» والمقام بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة للشؤون السلامية والأوقاف نوعاً من رد الجميل للأرض الطيبة التي جاءها في العام 2013 حاملاً أحلامه الكبيرة، وهي تحتضن الجميع، وغرست فيهم هذه القيم النبيلة لمساعدة الآخرين من دون تمييز بسبب لون أو عرق أو معتقد، وأرست أنموذجاً ملهماً للجميع يسترشدون به، وبالذات في هذه الأزمنة الصعبة التي يكثر فيها المرجفون ودعاة الفتن ممن يغذون الفرقة ويؤججون الخلافات، خاصة تجار الدين والشعارات الذين يقتاتون من الاختلاف ويصنعون منها أداة للدمار تهدد استقرار المجتمعات المطمئنة المزدهرة منذ عقود طويلة، قبل أن تعرف محترفي نشر الفتنة والدسائس من أصحاب الولاءات الحزبية الضيقة الذين يضعون مصالحهم قبل أي مصلحة وطنية أو اعتبارات تتعلق بجوهر العقيدة الإسلامية الغراء .

وفي مواسم مثل شهر الخير والكرم والجود والإحسان الذي تغمرنا نفحاته الطيبة، نجد هؤلاء ينشطون بطريقتهم الخاصة لنشر الخلافات من خلال منصات التواصل الاجتماعي تحديداً للتشكيك في عقيدة هذا، والغمز من قناة ذاك، بل والتشكيك في سلامة أداء الطاعات في شهر رمضان وغيره من شهور العام، من دون أن يسألوا أنفسهم قبل أي شخص آخر، من نصّبهم أوصياء على الدين أو المجتمع؟ خاصة مع وجود الهيئات العلمية الرسمية المختصة في شؤون الإفتاء وتبصير عامة الناس بأمور دينهم ودنياهم بعيداً عن الغلو والتطرف الذي يرفضه دين الإسلامي الحنيف وجوهر الوسطية والاعتدال الذي يحمله، وبعيداً عن أمثال هؤلاء ممن ينفثون الفتن والأحقاد الذين يرفضهم ويلفظهم وطن التسامح والتعايش الذي يتسع للجميع.