أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

الاستخفاف بالدين

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-05-2018

الذين يتصوّرون أن خلط الدين وزجّه بالقوة في أدبيات بعض الأحزاب السياسية وإقحامه في سائر أمور السياسة وفي قضايا الأموال وتحقيق الأرباح، أو باستخدامه كأداة تهديد وترغيب للسيطرة على عقول البسطاء والعوام، الذين يتصورون أن ذلك كله ظاهرة حديثة أو وليدة اليوم فإنهم مخطئون تماماً!

لقد تم استغلال الدين منذ ظهرت الرسالات، لكنه تحول لتجارة في أيامنا هذه، ذلك أن الدين وسيلة شديدة التأثير ومن يملك استخدامها فقد ملك كنوز الدنيا، حيث لا يمكن الوقوف في وجه صاحبها أو مجادلته، فأنت مستعد لأن تجادل شخصاً بالحجة والمنطق ساعات وساعات فإما أقنعك أو أقنعته دون شعور بالخطأ أو الإثم، بينما إذا ناقشت شخصاً ثم أشهر في وجهك نصوص القرآن عند أول مفترق للحوار فإنك تضطر لترك النقاش جملة وتفصيلاً ليعلن انتصاره عليك مستغلاً أنه (لا اجتهاد مع نص) وليغلق الباب في وجه حرية الرأي!

إن هناك مَنْ يدافعون عن ظاهرة تصدي بعض الشخصيات المنتفعة من أصحاب المصالح الظاهرة وبعض الفنانات والراقصات لتقديم البرامج الدينية، معللين ذلك بجواز توظيف «إمكانيات» وجماهيرية هؤلاء للتأثير على قطاعات الشباب والفتيات وبسطاء الناس «لسحبهم سحباً» للدين والهداية فتتحجب الفتيات ويعود آلاف الشباب للدين، وهذا أمر مطلوب!

غريب جداً بل ومستنكر هذا المنطق، فكيف يصح اعتماد أمثال هؤلاء ليكونوا واجهات معتمدة نأخذ عنهم شؤون ديننا؟ كتلك التي تقدم برنامجاً دينياً ثم تظهر في أغنية ماجنة، وذاك الذي قاد آلاف الشباب لأتون الإرهاب والتطرف بفتاواه، والذي تحدث للشباب عن صحابة رسول الله الزهاد المجاهدين الورعين، ثم ظهر فجأة لينصح الشباب -وفي رمضان- بتناول نوع من الدجاج يدخلهم جنات النعيم، كيف يصح ربط الدين والحجاب والصلاة والتقوى براقصة وتاجر إعلانات وداعية تطرّف؟

إن ربط الدين بأمثال هؤلاء خطيئة نرتكبها في حق الإسلام العظيم؛ لأن انكشاف حقيقة هؤلاء أمام الشباب العربي أدى لخلخلة قناعاتهم الدينية وهز صورة الإسلام كله، وأدخلهم في موجة إلحاد خطيرة يتحدث عنها الجميع، فرفقاً بالدين وبالشباب وبنا.