أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

اعتذار «الداعية»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-05-2018

اعتذر عمرو خالد في آخر مقطع أصدره عما يفترض أنه خطأ كبير قام به، عندما عمد إلى ربط الارتقاء الروحي للمسلم وتحقيق معادلة توازن الجسد والروح في رمضان بتناول نوع معين من الدجاج، بالتعاون مع إحدى السيدات المطورات للوجبات الصحية، لقد انتشر الفيديو وكان يمكن أن يمر بهدوء لولا أن المعادلات انقلبت وجماهير ما قبل السوشيال ميديا ليست هي نفسها جماهير اليوم !

إن ما خلط أوراق الداعية فجأة هو عاصفة السخرية والغضب التي رافقت الفيديو، فقد تحول المقطع بين ليلة وضحاها إلى مادة للبرامج الحوارية في مصر، وإلى مقالات رأي هجومية، ونكات وسخرية لاذعة وجدالات حادة من قبل ناشطي السوشيال ميديا، الوضع الذي وجد فيه الداعية نفسه مضطراً لوقف ذلك كله باعتذار مؤثر يطفئ به العاصفة!

عمرو خالد قال في اعتذاره ما يلي (أنا آسف، فقد خانني التعبير، وفُهم كلامي أنني أستغل الدين للترويج لمنتج، وهذا خطأ غير مقبول... إلخ) الاعتذار بدا لمتابعيه مؤثراً جداً، خاصة وأنه ختمه بدعاء الرسول الذي قاله يوم خذله أهل الطائف ورماه سفهاؤهم بالحجارة حتى أدموه، فدعا الله بالدعاء الشهير الذي أسعف به عمرو خالد نفسه (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس)!

بلا شك فإن الخطأ وارد، والاعتذار كان لا بد منه، لكن هل كان عمرو خالد موفقاً فعلاً في صياغة رسالة اعتذاره؟ إن ما ظهر في المقطع المتداول عبارة عن عمل مكتوب تم تجهيزه وفق خطوات مدروسة، وتدريبات وفريق إعداد ومخرج، والأهم أن الرجل يتكئ على عشرين عاماً من العمل في هذا المجال، ما يجعل موضوع (خانني التعبير وفُهم كلامي على أنه ترويج لمنتج) غير منطقي ولا يمكن تمريره ببساطة، فالحقيقة أنه كان ترويجاً مع سبق الإصرار والترصد، ومقصوداً ومدفوع الثمن!

جميل جداً أن نقر بأننا بشر ونعترف ببساطة وبصوت عالٍ وثابت وبلا تلعثم بوقوعنا في الخطأ لأسباب تعود لتغليب بشريتنا، لكن الأجمل أن نجعل اعترافنا كاملاً لا نحمل فيه الآخرين شبهة الفهم الخطأ والغيبة والهجوم، لكن عمرو خالد يعود مجدداً فيربط حالته بحالة النبي يوم الطائف بشكل ذكي جداً ما يعني أن استغلال الدين مستمر حتى الرمق الأخير!