أحدث الأخبار
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد

اعتذار «الداعية»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-05-2018

اعتذر عمرو خالد في آخر مقطع أصدره عما يفترض أنه خطأ كبير قام به، عندما عمد إلى ربط الارتقاء الروحي للمسلم وتحقيق معادلة توازن الجسد والروح في رمضان بتناول نوع معين من الدجاج، بالتعاون مع إحدى السيدات المطورات للوجبات الصحية، لقد انتشر الفيديو وكان يمكن أن يمر بهدوء لولا أن المعادلات انقلبت وجماهير ما قبل السوشيال ميديا ليست هي نفسها جماهير اليوم !

إن ما خلط أوراق الداعية فجأة هو عاصفة السخرية والغضب التي رافقت الفيديو، فقد تحول المقطع بين ليلة وضحاها إلى مادة للبرامج الحوارية في مصر، وإلى مقالات رأي هجومية، ونكات وسخرية لاذعة وجدالات حادة من قبل ناشطي السوشيال ميديا، الوضع الذي وجد فيه الداعية نفسه مضطراً لوقف ذلك كله باعتذار مؤثر يطفئ به العاصفة!

عمرو خالد قال في اعتذاره ما يلي (أنا آسف، فقد خانني التعبير، وفُهم كلامي أنني أستغل الدين للترويج لمنتج، وهذا خطأ غير مقبول... إلخ) الاعتذار بدا لمتابعيه مؤثراً جداً، خاصة وأنه ختمه بدعاء الرسول الذي قاله يوم خذله أهل الطائف ورماه سفهاؤهم بالحجارة حتى أدموه، فدعا الله بالدعاء الشهير الذي أسعف به عمرو خالد نفسه (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس)!

بلا شك فإن الخطأ وارد، والاعتذار كان لا بد منه، لكن هل كان عمرو خالد موفقاً فعلاً في صياغة رسالة اعتذاره؟ إن ما ظهر في المقطع المتداول عبارة عن عمل مكتوب تم تجهيزه وفق خطوات مدروسة، وتدريبات وفريق إعداد ومخرج، والأهم أن الرجل يتكئ على عشرين عاماً من العمل في هذا المجال، ما يجعل موضوع (خانني التعبير وفُهم كلامي على أنه ترويج لمنتج) غير منطقي ولا يمكن تمريره ببساطة، فالحقيقة أنه كان ترويجاً مع سبق الإصرار والترصد، ومقصوداً ومدفوع الثمن!

جميل جداً أن نقر بأننا بشر ونعترف ببساطة وبصوت عالٍ وثابت وبلا تلعثم بوقوعنا في الخطأ لأسباب تعود لتغليب بشريتنا، لكن الأجمل أن نجعل اعترافنا كاملاً لا نحمل فيه الآخرين شبهة الفهم الخطأ والغيبة والهجوم، لكن عمرو خالد يعود مجدداً فيربط حالته بحالة النبي يوم الطائف بشكل ذكي جداً ما يعني أن استغلال الدين مستمر حتى الرمق الأخير!