أحدث الأخبار
  • 12:52 . ما مصير حسن نصرالله عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت؟... المزيد
  • 09:20 . "القسام" تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر تدمير دبابة بخان يونس... المزيد
  • 09:19 . اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"... المزيد
  • 09:18 . الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية... المزيد
  • 09:05 . تونس.. جلسة حاسمة بالبرلمان لتعديل قانون الانتخابات المثير للجدل... المزيد
  • 08:58 . طحنون بن زايد يبحث مع "ماسك" و"بيزوس" التعاون في التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 08:57 . جيش الاحتلال يقصف مقر قيادة "حزب الله" بضواحي بيروت... المزيد
  • 08:57 . بسبب لافتة نازية.. منع جماهير برشلونة من حضور المباراة الأوروبية المقبلة... المزيد
  • 03:46 . في بيان مشترك.. وزراء خارجية دول الخليج وأمريكا يؤكدون دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة... المزيد
  • 03:45 . رئيس الدولة يلتقي ترامب ويبحثان "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين... المزيد
  • 03:44 . السعودية تعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"... المزيد
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد
  • 09:50 . أتليتيكو يحقق فوزاً صعباً على حساب مضيفه سيلتا فيجو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 09:49 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراضه لصاروخ أطلق من اليمن... المزيد

عام من فقدان الأمن الإقليمي

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 29-05-2018

مع مرور عام على الحصار، بات واضحاً أن منظومة الأمن الإقليمي في المنطقة تلقت خنجراً مسموماً في ظهرها، وأنها لا يمكن أن تستمر كما بدأت، وشكّل ذلك الدافع الرئيسي لخطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد في ميونيخ، حين طرح أمام العالم أهمية الوصول إلى اتفاق أمن جماعي إقليمي جديد يجنب العالم ويلات الأزمات المتلاحقة، واحتمالية نشوب حرب تبدأ في الإقليم، وتنتشر نارها عبر العالم، كان لذلك أثر واضح على رؤى شعوب المنطقة تجاه التحالفات الإقليمية ومستقبلها، ما استدعى وقفة جادة لفهم التغيرات التي طرأت على الاتجاهات العامة حيال ما يحدث، ومن خلال دراسة قطر في مواجهة الحصار، والتي نفذتها جامعة قطر، وتحدثنا عن تفاصيلها في مقال الأسبوع الماضي، قمنا بمحاولة علمية لفهم توجهات الشارع القطري حول الإقليم، وكيف يجب أن تبنى التحالفات فيه، وما ينبغي على قطر فعله لضمان أمنها.
عند سؤال المشاركين عن حاجة قطر للاستقلال عن التحالفات الإقليمية أفادت نتائج الدراسة أن غالبية المواطنين القطريين (62%) يرون أن على قطر تحقيق الاستقلال التام عن التحالفات الإقليمية، ما يشير إلى حالة انعدام للثقة بالمحيط الإقليمي، ولذلك وافقت نسبة أكبر من المواطنين 86% على أن قطر عليها البحث عن تحالفات جديدة مع قوى إقليمية في المنطقة، والبحث عن تحالفات جديدة هو دلالة أخرى على عدم الثقة بالتحالفات الموجودة، ولا شك أن العلاقة مع تركيا، وتحييد خطر عداء مباشر مع دول أخرى في المنطقة، مثل إيران وروسيا يشكل ترجمة لهذه المشاعر الشعبية. وحتى في حال كانت هناك نهاية قريبة للأزمة، وهو أمر لا يلوح في أي أفق مع الأسف، لا يتصور أن تتغير هذه الرؤى كثيراً، خاصة والتوتر هو سيد الموقف عالمياً.
ولكن عند سؤال المواطنين عن إذا ما كان ينبغي على قطر فعل ما يلزم للعودة للعلاقات الطبيعية في الخليج انقسم المواطنون، حيث أفاد نصف المواطنين أنهم لا يوافقون على ذلك، وبالتالي لا يعتبرون أنه من المقبول في إطار حل الأزمة تحميل الحكومة القطرية مسؤولية فعل ما يلزم لحل الأزمة، ولكن هناك نسبة ليست بالبسيطة، وهي 44% أيدت تلك المقولة، وبالتالي فهذه النسبة من المواطنين ترغب من الحكومة القطرية أن تقوم بما يلزم لعودة العلاقات إلى طبيعتها، وهذه نتيجة طبيعية لطول أمد الأزمة والتأثيرات الاجتماعية والنفسية الناتجة عن الانتهاكات المختلفة لحقوق الإنسان، والتي تؤثر على العلاقات العائلية والمصالح الاقتصادية، ولكن يجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الدراسة نفذت في شهر نوفمبر الماضي، حين كانت الآمال ما زالت معلّقة على نهاية سريعة للأزمة، ومع تنفيذ النسخة الثانية من هذه الدراسة في شهر مايو الحالي يرتقب أن تتغير النتيجة باتجاه يعكس إحباطاً بمواقف دول الحصار، وفقداناً للأمل في أن تقدم على إجراءات لحل الأزمة، حتى لو قدمت قطر تنازلات هنا وهناك.
حسب ما نراه أعلاه، فإن غالبية القطريين يفهمون ضرورة تشكيل تحالفات جديدة إقليمياً، في ضوء استقلالية القرار السياسي والعلاقات الخارجية عن الضغوط الإقليمية، ويتوافق ذلك مع التوجه الرسمي للدولة الذي كان عنوانه منذ اليوم الأول الدبلوماسية المستدامة، والتي تم تصميمها من منطلق التوازن والمصالح المتبادلة، مع ضمان أن تكون متنوعة بشكل كبير، وممتدة من أميركا الجنوبية حتى جنوب شرق آسيا، بما يضمن أن يكون هناك دائماً بدائل سياسية لصانع القرار القطري.