أحدث الأخبار
  • 07:27 . تقرير أممي: 70% من ضحايا حرب غزة نساء وأطفال... المزيد
  • 12:14 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن... المزيد
  • 12:13 . إصابة 10 إسرائيليين في اشتباكات مع مؤيدين لفلسطين عقب مباراة بأمستردام... المزيد
  • 12:12 . ترامب يعتزم تكرار حملة "الضغط الأقصى" على إيران لتقويض دعمها لوكلائها في المنطقة... المزيد
  • 12:09 . ترامب يعين مديرة حملته سوزي وايلز في منصب بارز بالبيت الأبيض... المزيد
  • 11:25 . مصرف الإمارات المركزي يخفض سعر الفائدة أسوة بـ"الفيدرالي الأمريكي"... المزيد
  • 11:23 . إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي الثقافي... المزيد
  • 11:22 . هتافات وشعارات ضد أبوظبي في معرض السياحة بلندن بسبب "الإبادة الجماعية في أمهرة" (فيديو)... المزيد
  • 11:21 . "الأبيض" يدشّن تحضيراته اليوم لمواجهتَي قيرغيزستان وقطر بتصفيات المونديال... المزيد
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد
  • 11:30 . سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل أحد الموانئ الإسرائيلية... المزيد
  • 10:32 . نيويورك تايمز: الإمارات ودول الخليج تنظر إلى ترامب كحليف يمكنها التعامل معه... المزيد
  • 10:07 . بايدن يتعهد بانتقال“سلمي ومنظم” للسلطة مع ترامب... المزيد
  • 09:54 . تسعة مليار درهم إيرادات طيران الإمارات في ستة أشهر... المزيد
  • 09:53 . تشكل ضباب على مناطق متفرقة من الإمارات... المزيد

فاتورة تقديرية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

مضى نحو عامين على تبني شركة أبوظبي للتوزيع نظام الفاتورة التقديرية للاستهلاك، والذي اعتقدنا أنه سيكون مؤقتا إلى حين استكمال الشركة النقص في كوادرها البشرية من قارئي العدادات أو الانتهاء من مشروعها الموعود، والخاص بالعدادات الذكية، والتي زفت إلينا الشركة الإعلان عنها مع إشارة لربطها بالأقمار الصناعية. 

انتظر جمهور المستهلكين انفراجة قريبة لانتهاء مرحلة الفاتورة التقديرية، ولكن يبدو أن الوضع طاب للشركة التي توسعت في القراءة التقديرية، وبعد أن كانت تركز فيها على البيوت والمنشآت الواقعة في الضواحي البعيدة، فرضت الواقع “التقديري” على عدادات بيوت ومؤسسات لا تبعد عن مقرها الرئيسي سوى أمتار معدودة، مما يذهب باعتقاد الجمهور بأن المسألة تقاضي تكاليف لا تمت للواقع بصلة. خاصة أن لا خيار أمامه سوى “الدفع بالتي هي أحسن” لأجل أن يتجنب ويتفادى فصل التيار عنه في ممارسة لا تتردد عنها الشركة تحت شعار “تحصيل الحقوق”، وذلك من حقها أيضا، ولكن الإنصاف يتطلب كذلك أن تكون واقعية فيما تطلب.

لو أن قيمة الفاتورة التقديرية أقل مما كان يدفعه المستهلك بالقراءة الفعلية لعداده لهان الأمر، ولكن التقديرات تجيء أعلى قيمة من المستحقات السابقة، رغم أننا في هذه الفترة من العام لا نستهلك الكثير من الكهرباء والماء بسبب اعتدال الطقس، وهو موسم يتراجع فيه استهلاك هذين الموردين الحيويين.

ذات مرة، وكانت قبل عدة أشهر سمعت مواطنا يتحدث عبر برنامج” استديو1” من إذاعة أبوظبي، يناشد فيها الشركة إعادة النظر في طريقتها التقديرية هذه، وعرض عليها استخدام متعاونين من المتقاعدين المقيمين في كل منطقة لمساعدتها شهريا على أخذ قراءة فعلية للاستهلاك، وبذلك تحقق - كما يقول المثل - “عصفورين بحجر”، إذ ستكون القراءات للجميع من واقع استهلاك فعلي، وفي الوقت ذاته تقوم بتشغيل هذه الفئة في مناطق غير بعيدة عنهم.

“أبوظبي للتوزيع” عندما تبنت قبل أكثر من عامين نظام الفواتير التقديرية، وزعت بيانا بأن الخطوة تُطبق لوجود معوقات ستزول بعد تركيب العدادات «العصرية الجديدة» التي قالت إنها ستمنع وقوع آية أخطاء بشرية في حساب الاستهلاك. وسمعنا عن وعود كثيرة وفوائد جمة ستعود على المستهلك من هذه العدادات المرتبطة بالأقمار الصناعية، ومضت الأيام والسنين، ونحن في زمن التطبيقات الذكية، ومع هذا ما زلنا في جدل وممارسات “التقديري” الذي لا يقدر احتياجات وظروف المستهلك. خاصة أن الممارسة امتدت بصورة غير اعتيادية، وطال أمدها.

وارتبط ذلك مع ممارسات غير احترافية أو راقية في التعامل مع الجمهور الذي يذهب إلى مراكز خدمة العملاء ليفاجأ بأن الدفع فيها لا يتم إلا بالبطاقات الائتمانية، بينما الدفع النقدي يقتصر على أجهزة السداد الآلي التي لا تقبل سوى فئات محددة من العملات الورقية. وحتى الدفع الالكتروني ليس متاحا أمام الجميع، فليس كل المتعاملين لديهم أجهزة لوحية أو قادرين على التعامل مع الشركة عبر الهواتف الذكية.

شركة تتعامل مع جمهور عريض عليها أن تكون قريبة منه، سريعة الوصول اليه، بأسلوب سهل بسيط وعملي يحفظ لكل طرف حقه، لا أن تنظر للمتعاملين معها على أنهم الحلقة الأضعف، وعليه سداد فواتيره.