أحدث الأخبار
  • 09:25 . تفاعل واسع مع مرسوم "التعامل مع الخليجيين كمواطني الإمارات" بالأنشطة الاقتصادية... المزيد
  • 09:22 . ولي عهد دبي يُصدر قراراً باعتماد نظام تخطيط التعاقُب الوظيفي بالحكومة... المزيد
  • 07:27 . عشرات الآلاف يتظاهرون في مدن يمنية تضامنا مع غزة ولبنان... المزيد
  • 07:27 . تقرير أممي: 70% من ضحايا حرب غزة نساء وأطفال... المزيد
  • 12:14 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن... المزيد
  • 12:13 . إصابة 10 إسرائيليين في اشتباكات مع مؤيدين لفلسطين عقب مباراة بأمستردام... المزيد
  • 12:12 . ترامب يعتزم تكرار حملة "الضغط الأقصى" على إيران لتقويض دعمها لوكلائها في المنطقة... المزيد
  • 12:09 . ترامب يعين مديرة حملته سوزي وايلز في منصب بارز بالبيت الأبيض... المزيد
  • 11:25 . مصرف الإمارات المركزي يخفض سعر الفائدة أسوة بـ"الفيدرالي الأمريكي"... المزيد
  • 11:23 . إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي الثقافي... المزيد
  • 11:22 . هتافات وشعارات ضد أبوظبي في معرض السياحة بلندن بسبب "الإبادة الجماعية في أمهرة" (فيديو)... المزيد
  • 11:21 . "الأبيض" يدشّن تحضيراته اليوم لمواجهتَي قيرغيزستان وقطر بتصفيات المونديال... المزيد
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد
  • 11:30 . سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل أحد الموانئ الإسرائيلية... المزيد
  • 10:32 . نيويورك تايمز: الإمارات ودول الخليج تنظر إلى ترامب كحليف يمكنها التعامل معه... المزيد

الأبواب مغلقة

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في مدارسنا ومن واقع تجارب معايشة، ومن وحي ما يُسمع ويروى، نجد العجب العجاب في سلوكيات وممارسات يومية يشهدها الميدان التربوي، تقترب كثيراً من الثرى، وأخرى ترتقي بأصحابها إلى الثريا وأبعد، وشتان بين الاثنين عملاً ونتيجة.

تذكرت هذا وذاك، وأنا أسمع عن موقف تعرض فيه مدرس مواطن، وليس طالباً، في مدرسته على يد المدير، سببه العناد والتعنت، إذ حضر المدرس من إمارته برفقة زوجته المريضة وطفلته إلى مدرسته، الذي هو بصدد الانتقال منها إلى مدرسة نموذجية، وأوقف سيارته في مواقف المدرسة الداخلية وراح ينهي بعض الأمور الشخصية والإدارية ويحصل على إذن الخروج من المدرسة، للتوجه إلى المستشفى، وقد حصل على الإذن ضمناً من الإدارة.

وعندما هم بالخروج فوجئ ببوابة المدرسة وقد غُلّقت أبوابها، مع رفض الحارس خجلاً فتح البوابة، وقد أمره المدير بإغلاق البوابة أمام المدرس وتسليمه المفتاح، ولن يتم فتح البوابة إلا ربما بعد توجه المعلم إلى المدير و«طلب السماح» منه بانكسار، لاسيما وأن المدير يحتفظ في نفسه ببعض السلبية تجاه المعلم المنتقل إلى مدرسة أخرى.

موقف محرج بلا شك أمام زوجة المعلم وابنته، فكيف يُعامل معلم في مدرسته هكذا؟ وفي خضم الانتظار والقلق، لم يجد هذا المعلم سوى الموبايل للاتصال تارة بالمنطقة التعلمية، وتارة بالوزارة، وتارة بالشرطة، وبعد أكثر من ساعة وهو ينتظر الإفراج عنه، تمكن المعلم من إيصال زوجته إلى المستشفى.

السؤال: كيف تطمئن وزارة التربية إلى مثل هذه العقليات في إدارة مدارسها، وتضع بين يديها مسؤولية تحديد مصير طلبة وغيرهم؟!

هذا المدير ذكرني بنائب مدير في مدرسة نموذجية في منطقة أخرى لايزال على رأس عمله، أسهل قرارته فصل طلبة يتكرر غيابهم، دون بذل أدنى محاولة لمعرفة مشاكلهم ودفعهم وحثهم مع أسرهم لإعادتهم إلى المدرسة، والنتيجة انحراف طلبة كان بالإمكان أن يكونوا صالحين، وربما يدرسون اليوم في الجامعات. ولكن على النقيض من ذلك، فقد ظل الرسوب مصير كل طالب يضعه في رأسه، فينال به المدير صك طرده من تلك المدرسة النموذجية.

قطعاً أمام هؤلاء تظهر إدارات مدرسية تعمل بروح الفريق الواثق، وتضع نصب عينيها مصلحة الطلبة، تتعامل معهم كآباء أكثر من إدارة مدرسية، وتتفهم حالة طلبة في مرحلة سنية معينة، وتستوعب تغيرات تطرأ على سلوكهم وتصرفاتهم، وتبذل ما في وسعها لأن تعيد طالباً فضّل التسرّب إلى سرب الدارسين، من منطلق المسؤولية الأبوية قبل التربوية، ترى نجاحها في منع انزلاق طالب إلى الانحراف، وسعادتها يوم حصوله على شهادة الثانوية، وانضمامه إلى صفوف طلبة الجامعة.

هذا يحدث في مدارس كثيرة تستحق الذكر والشكر والتكريم، مقابل بعض مدارس لا ترحم الطلبة ولا حتى المعلمين، ولابد أن يعاد النظر في جدواها "تربوياً".