أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

اقتراباً من القارئ

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-06-2018

من القرّاء من تسعد بقراءته لك، منهم من يوسّع نطاق الفكرة التي تتناولها ويضيف لك، ومنهم من يفكك ما تكتبه ثم يعيد تركيبه معك، فيثير انتباهك لما تعرفه مسبقاً، لكنك لم تفكر في تصنيفه منهجياً، ولا توصيفه لإيمانك بأن ذلك وظيفة القارئ والناقد وليست وظيفتك ككاتب، فالكاتب يتوارى أو يموت، حين يظهر نصه بحسب رولان بارت!

صديقتي ( زينة) قارئة وناقدة موضوعية آتية من ثقافة عالية واطلاع واسع ووعي مختلف، وهي واحدة من قارئاتي اللواتي أقدر عالياً متابعتهن الدائمة لما أكتب، وبلا شك فإن قارئاً بهذه الشخصية يشكل إضافة وإثراءً لأية فكرة تتصدى لها، ويبيّن حساسية دور القارئ المستنير والناقد المتبصر.

تخبرني صديقتي الناقدة بأن هناك ثلاثة ملامح رئيسة لا تكاد تغيب فيما أكتب، فأولاً: التأكيد المستمر على الضرورة المفصلية للذاكرة (ذاكرة الفرد والأمة) من حيث هي معطى إنساني عاطفي خطير، ومن حيث كونها أحد حوافظ المنجز والتاريخ البشري، وبدوري أؤمن بأن إنساناً بلا ذاكرة أو أمة بلا ذاكرة أمر لا يمكن تصورهما. الذاكرة، لا بوصفها متحفاً للماضي، ولكن لأنها الوسيلة الأفضل لتجسير وتصحيح العلاقة بين الماضي والحاضر، فالكاتب الذي لا يبني مشروع كتابته على قاعدة أصيلة فكأنما يزرع حقوله في الهواء!

أما ثانياً، فيتعلق بمسألة الاستشهادات والعودة إلى الكتب والكتّاب الذين قرأتهم وقرأت لهم، والحق فإنني بقدر ما أعطي نفسي هذا الحق بالتعامل مع القراءة في حياتي، بوصفها تاريخاً شخصياً ممتداً، ومنجزاً جميلاً منحني الكثير من الامتلاء والثقة والاتساع، إلا أنني لا أنكر إيماني بأن تاريخاً طويلاً مع الكتب والقراءة يمكنه أن يسمح بقليل من التباهي أحياناً لكن من دون تجاوز، فعتبة الغرور لا تتفق مع إنسانية العلاقة بالقراءة والكتب!

في حقيقتها، فإن القراءات، حسب رأيي، أسهمت في تكوين وعينا ولا تزال تفعل، لذا يمكننا أن نتقاسمها مع قرائنا كفعل مشاركة لا فعل استعراض مستفز كما يفعل بعض الكُتّاب! يمكننا ونحن نعرض الكتب والاستشهادات على قرائنا أن نفعل ذلك على طريقة «ما رأيكم أن نقرأ هذا الكتاب معاً؟» إن ذلك يختلف بلا شك عن «أيها القارئ انظر ماذا قرأت في حياتي، وانظر إلى افتقارك لما عندي!» كما يفعل بعض الكُتّاب.

إن الإشارة الصريحة أو العابرة لوالدتي في معظم كتاباتي ملاحظة دقيقة، ذلك أن أثرها واضح والعودة لها شكلت مرجعية لا تخفى فيما أتناوله، فوالدتي تجربة حياة عظيمة وعميقة عشتها وتعلمت منها، كما لم أتعلم من أية مدرسة أو كتب أو تجارب، وكما لعبت الكتب والأسفار والذاكرة والأصدقاء أدواراً شديدة الأثر في حياتي، لعبت والدتي واحداً من أهم أدوار تشكيل الوعي لديّ.