أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

حين تكون الفكرة والجسر معاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-06-2018

أن تشتغل بالكتابة معناه أن تشتغل بالحياة، أن يكون لديك تصور شاسع للثقافة وللإنسان وللمعرفة والتاريخ والفن، وأن تؤمن بأنك بقدر ما تكون الفكرة والذاكرة لمجتمعك، وبقدر ما تشتغل لتؤسس منجزك وسجلك الشخصي أمام هذا المجتمع، فإنك من الضرورة بمكان أن تكون الجسر الذي يعبره المجتمع ليتعرف من خلالك على وجوهه المختلفة في المرآة، وأن تكون الرافعة، أن تعمل على إبراز الكثير مما وممن يغيب عن الكثيرين، وباختصار اذا كنت تشتغل بالكتابة، فاعمل على نحت لغتك كما تنحت السهام وتصقل السيوف تماماً، وبها قل للجميع أي كثير فاتهم وهم لا يعرفون خيرات وأسرار ومفاتن كثيرة لم تجد من يقدمها كما ينبغي!

لقد قرأت لأبناء الامارات كثيراً، قرأت لذلك الجيل الذي بزغ بهياً في سنوات الثمانينيات، سنوات البدايات والتحولات، الجيل الذي كتب الرواية والقصة القصيرة والشعر، وتابعت إنجازات الذين رسموا و نحتوا وأطلقوا حناجرهم بالقصائد والأغاني، للذين استحضروا البحر والصحراء ورائحة الجبل والوديان وأصوات النوارس وغناء البحارة في أيام الغياب في أرض البحر!

كما قرأت للجيل الذي جاء بعدهم، وللذي جاء فيما بعد وللذين يكتبون اليوم ممن صمدوا أمام عواصف التبدلات وزلازل التغيير، لكن أسماء بعينها تشدك إذا التقيتها، وتجبرك على أن تقف لتنصت جيداً، لتعرف كما يجب ولتؤمن بابن هذه الأرض وبقدرته على أن يقول لك كل ما تريد معرفته عنه وعن الوعي والتاريخ واللهجات والصحراء والنخيل والمدن والإنسان بمنتهى الحرفية والمنهجية والانتماء!

أحمد محمد عبيد الباحث الإماراتي الذي قدمته الروائية الإماراتية ريم الكمالي في حوار غني ومشغول بحرفية صحفية أكدت على أن مهمة الروائي ليست في أن يعلي جدران مملكته الخاصة ويتباهى بها، إن مهمته أيضاً في أن ينحت ويحفر في طبقات المجتمع والوجوه، خاصة اذا امتلك أدوات البناء والرصد ليقدم مجتمعه كما ينبغي أن يعرف ويحتفي بأبنائه كما يستحقون، وبالطريقة التي يحترمها العالم ويبجلها، خاصة حين يشتغلون باللغة والتاريخ والثقافة كباحثنا أحمد محمد عبيد.