أحدث الأخبار
  • 10:15 . الشارقة يتعثر بالتعادل أمام الوحدات الأردني في أبطال آسيا 2... المزيد
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد
  • 09:59 . إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على الأراضي المحتلة... المزيد
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد
  • 08:29 . الاحتلال الإسرائيلي يستدعى قوات الاحتياط إلى الحدود اللبنانية... المزيد
  • 07:39 . واشنطن تبلغ الاحتلال الإسرائيلي بهجوم إيراني وشيك... المزيد
  • 07:12 . اتفاق أمريكي-إسرائيلي على "تفكيك البنى التحتية" لحزب الله... المزيد
  • 07:08 . الدوحة.. أمير قطر وولي عهد أبوظبي يبحثان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 06:31 . الرئيس الإيراني يزور الدوحة غدا لبحث ملف لبنان وغزة... المزيد
  • 05:25 . الحوثيون يعلنون استهداف إيلات بعدة مسيّرات... المزيد
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد

يوم تجلي إرادة الشعب

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 24-06-2018

حان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، ليتوجه الناخبون اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع في جميع أنحاء تركيا، للإدلاء بأصواتهم، وليقولوا كلمتهم الأخيرة في اختيار رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان التركي، بعد أن أكمل المرشحون والأحزاب السياسية الحملات الانتخابية في أجواء الحرية والديمقراطية.
استطلاعات الرأي تشير إلى فوز رئيس الجمهورية ومرشح تحالف الجمهور، رجب طيب أردوغان، في الجولة الأولى، بالحصول على 51 أو 52 % من أصوات الناخبين. ولكن قد تحدث مفاجأة فيبقى الحسم للجولة الثانية، في ظل منافسة محتدمة. وهذا وحده يكفي لإثبات عدم صحة كل ما قيل ويقال حول ديكتاتورية أردوغان.
إرادة الشعب التركي ستتجلى اليوم عبر صناديق الاقتراع، ويجب علينا أن نحترم نتائج الانتخابات، سواء أكانت لصالح المرشح الذي نؤيده أم لصالح غيره. ويمكن أن نعلّق عليها ونفسرها ونبدي فيها آراءنا وملاحظاتنا، إلا أن النتائج ستكون ملزمة للجميع.
الشعب التركي إما سيصوت اليوم لمواصلة مسيرة التنمية والنجاح، وإما سيقول «يكفي لنا هذا القدر من الخدمات والمشاريع»، ويعبر عن رغبته في العودة إلى تركيا القديمة التي كانت مليئة بالأزمات السياسية والاقتصادية.
الناخبون أمامهم مرشحون وأحزاب سياسية. وبإمكانهم أن يختاروا من ثبتت أهليته لقيادة البلاد والحفاظ على استقلالية قرارها، أو أن يختاروا المغامرة التي قد تدخل تركيا في نفق مظلم، لأن مرشحي المعارضة لا يتعهدون بمزيد من الإصلاح والتنمية، بل بهدم ما تم إنجازه خلال 16 سنة، والرجوع إلى النظام البرلماني، والاستسلام للقوى العالمية.
حزب الشعب الجمهوري لم يسلِّم رئاسة الحزب إلى محرم إنجه، ولم يرَه مؤهلاً لتولي هذا المنصب. ولكنه اليوم يدعو الناخبين إلى أن يصوتوا له ويسلِّموا إليه رئاسة البلاد، وستكشف نتائج الانتخابات مدى استجابة الناخبين لهذه الدعوة الغريبة.
وأما المرشحة مرال آكشنير فبضاعتها تحريض الشارع التركي بشكل متواصل ضد اللاجئين السوريين، وبث العنصرية والكراهية، كما يفعل قادة اليمين المتطرف في الدول الأوروبية.
آكشنير تتعهد بقطع المساعدات عن اللاجئين السوريين وطردهم إلى بلادهم. بل وقالت في إحدى تصريحاتها إنها ستقوم بتمويل وعودها من خلال وضع اليد على ميزانية جهاز الاستخبارات الوطنية وصرفها في تمويل تلك الوعود.
مرشح حزب السعادة، تمل كارا موللا أوغلو، يقتصر دوره في هذه الانتخابات على اختطاف 1 أو 2 % من الأصوات التي يمكن أن تذهب إلى أردوغان، لأن الجميع يعرف أن الرجل لا حظ له على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية.
تركيا قطعت في الآونة الأخيرة شوطاً كبيراً في محاربة الإرهاب، وقامت بعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون لتطهير حدودها من الإرهابيين. وبدأ الجيش التركي بتسيير دوريات في منبج كثمرة الجهود الدبلوماسية التركية، فيما وصلت القوات التركية إلى مشارف جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وستؤدي نتائج الانتخابات إما إلى الاستمرار في محاربة الإرهاب، وإما إلى منح المنظمة الإرهابية الغارقة طوق النجاة.
ومما لا شك فيه أن نتائج هذه الانتخابات ستلقي بظلالها على سياسة تركيا الخارجية. ومن المؤكد أن عواصم عديدة ستراقب اليوم عملية التصويت في تركيا، وتنتظر بفارغ الصبر فرز الأصوات، لتفرح بعضها في نهاية اليوم بالنتائج وتصاب الأخرى بخيبة الأمل.