أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

يوم تجلي إرادة الشعب

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 24-06-2018

حان موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، ليتوجه الناخبون اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع في جميع أنحاء تركيا، للإدلاء بأصواتهم، وليقولوا كلمتهم الأخيرة في اختيار رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان التركي، بعد أن أكمل المرشحون والأحزاب السياسية الحملات الانتخابية في أجواء الحرية والديمقراطية.
استطلاعات الرأي تشير إلى فوز رئيس الجمهورية ومرشح تحالف الجمهور، رجب طيب أردوغان، في الجولة الأولى، بالحصول على 51 أو 52 % من أصوات الناخبين. ولكن قد تحدث مفاجأة فيبقى الحسم للجولة الثانية، في ظل منافسة محتدمة. وهذا وحده يكفي لإثبات عدم صحة كل ما قيل ويقال حول ديكتاتورية أردوغان.
إرادة الشعب التركي ستتجلى اليوم عبر صناديق الاقتراع، ويجب علينا أن نحترم نتائج الانتخابات، سواء أكانت لصالح المرشح الذي نؤيده أم لصالح غيره. ويمكن أن نعلّق عليها ونفسرها ونبدي فيها آراءنا وملاحظاتنا، إلا أن النتائج ستكون ملزمة للجميع.
الشعب التركي إما سيصوت اليوم لمواصلة مسيرة التنمية والنجاح، وإما سيقول «يكفي لنا هذا القدر من الخدمات والمشاريع»، ويعبر عن رغبته في العودة إلى تركيا القديمة التي كانت مليئة بالأزمات السياسية والاقتصادية.
الناخبون أمامهم مرشحون وأحزاب سياسية. وبإمكانهم أن يختاروا من ثبتت أهليته لقيادة البلاد والحفاظ على استقلالية قرارها، أو أن يختاروا المغامرة التي قد تدخل تركيا في نفق مظلم، لأن مرشحي المعارضة لا يتعهدون بمزيد من الإصلاح والتنمية، بل بهدم ما تم إنجازه خلال 16 سنة، والرجوع إلى النظام البرلماني، والاستسلام للقوى العالمية.
حزب الشعب الجمهوري لم يسلِّم رئاسة الحزب إلى محرم إنجه، ولم يرَه مؤهلاً لتولي هذا المنصب. ولكنه اليوم يدعو الناخبين إلى أن يصوتوا له ويسلِّموا إليه رئاسة البلاد، وستكشف نتائج الانتخابات مدى استجابة الناخبين لهذه الدعوة الغريبة.
وأما المرشحة مرال آكشنير فبضاعتها تحريض الشارع التركي بشكل متواصل ضد اللاجئين السوريين، وبث العنصرية والكراهية، كما يفعل قادة اليمين المتطرف في الدول الأوروبية.
آكشنير تتعهد بقطع المساعدات عن اللاجئين السوريين وطردهم إلى بلادهم. بل وقالت في إحدى تصريحاتها إنها ستقوم بتمويل وعودها من خلال وضع اليد على ميزانية جهاز الاستخبارات الوطنية وصرفها في تمويل تلك الوعود.
مرشح حزب السعادة، تمل كارا موللا أوغلو، يقتصر دوره في هذه الانتخابات على اختطاف 1 أو 2 % من الأصوات التي يمكن أن تذهب إلى أردوغان، لأن الجميع يعرف أن الرجل لا حظ له على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية.
تركيا قطعت في الآونة الأخيرة شوطاً كبيراً في محاربة الإرهاب، وقامت بعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون لتطهير حدودها من الإرهابيين. وبدأ الجيش التركي بتسيير دوريات في منبج كثمرة الجهود الدبلوماسية التركية، فيما وصلت القوات التركية إلى مشارف جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وستؤدي نتائج الانتخابات إما إلى الاستمرار في محاربة الإرهاب، وإما إلى منح المنظمة الإرهابية الغارقة طوق النجاة.
ومما لا شك فيه أن نتائج هذه الانتخابات ستلقي بظلالها على سياسة تركيا الخارجية. ومن المؤكد أن عواصم عديدة ستراقب اليوم عملية التصويت في تركيا، وتنتظر بفارغ الصبر فرز الأصوات، لتفرح بعضها في نهاية اليوم بالنتائج وتصاب الأخرى بخيبة الأمل.